مسجد في بورصة التركية يتحدى حر الصيف في رمضان

زياد شاهين
أخبار تركيا المحلية
زياد شاهين9 يونيو 2018Last Update : السبت 9 يونيو 2018 - 11:34 مساءً
مسجد في بورصة التركية يتحدى حر الصيف في رمضان

نظرا إلى حلول شهر رمضان المبارك في فصل الصيف الحار، خلال السنوات الخمس الأخيرة، يُلاحظ في المساجد انخفاض عدد المصلين في صلاة التراويح بعد انقضاء الليالي العشر الأولى.

لكن مسجد الصفا في مدينة بورصة التركية (شمال غرب) نجح في كسر هذا الوضع، بفضل تقنية أثارت اهتمام وإعجاب كثيرين داخل وخارج تركيا.

قبة إلكترونية يتم فتحها وإغلاقها بجهاز تحكم عن بعد، جعلت المصلين في ليالي رمضان الحارة يأتون أفواجا إلى مسجد الصفا، حيث توفر لهم أجواء روحانية قلما تُرى في شتى مساجد تركيا.

فكرة القبة الإلكترونية جاءت من نماذج مشابهة لاحظها مصلون أتراك خلال زيارتهم لأحد مساجد المدينة المنورة، بحسب يعقوب كوسه، رئيس جمعية تشييد ورعاية مسجد الصفا.

وأضاف للأناضول أن “فكرة القبة الإلكترونية أثارت إعجابنا، وقررنا لاحقا البدء بتشييد المسجد في بورصة، عام 2011، واستغرقت عمليات الإنشاء ثلاث سنوات”.

وأوضح أن “المسجد تم تشييده على مساحة ألف و250 مترا مربعا، ويضم قاعة مؤتمرات، ومساحات خضراء، وأخرى لممارسة الرياضة، فيما يسع حرم المسجد لـ900 مصل”.

وتم استخدام مزيج من الطرز المعمارية الحديثة والشرق أوسطية التراثية في إنشاء المسجد، فيما صُمم قسم القبة الإلكترونية من هياكل فولاذية مطلية بالألياف، وتبلغ مساحته 120 مترا مربعا.

ولفت كوسه إلى أن المسجد لا يحتوي على أية مكيفات إلكترونية، وقال إن “المكيفات أصلا لا تمنع الحرارة في رمضان، وتضر بصحة المصلين.. نعتبر قبتنا جهاز تكييف طبيعي”.

فيما قال علي سافيملي، إمام المسجد، إنه قضى في مسجد الصفا آخر 6 أعوام من حياته كإمام.

وأوضح أن المسجد يوفر للمصلين أجواء طبيعية روحانية لأداء عبادتهم.

وتابع: “رغم ذلك بعض المصلين يعربون عن شعورهم بالبرد حين فتح القبة، لكن الغالبية يشعرون بسعادة تجاه هذه الإطلالة الطبيعية نحو السماء”.

وأضاف سافيملي أن عدد المصلين يتزايد يوميا في رمضان، على عكس كثير من المساجد في بورصة.

Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.