جمع غفير من زعماء المسلمين يفدون إلى إسطنبول لتقديم ولائهم للدولة العثمانية وإعلان توحدهم وتطوعهم للجهاد معها ضد اﻹنكليز الذين قاموا باحتلال أجزاء من اﻷراضي من الدولة العثمانية.
هكذا بدأت الحلقة الأولى من مسلسل “كوت العمارة” الذي يتناول أحداث المعركة التي هزم فيها الجيش العثماني الجيش البريطاني.
يتجه الجاسوس البريطاني “كوكس” من فرنسا إلى إسطنبول بالقطار ويقتل عميل العثمانيين الإيرلندي، بهدف تحريك اﻷرمن والروم والعرب، وجعل كلّ منهم يحلم بتأسيس دولة خاصة به على اﻷراضي العثمانية.
وبينما يحارب الجيش العثماني على الجبهات، فإن الهدف الأكبر للجاسوس البريطاني فتح جبهات في المدن العثمانية، وإراقة الدماء في شوارع إسطنبول.
من بطولات القائد “سليمان العسكري”
عندما كان في العشرين من عمره، نجح القائد سليمان العسكري بتدمير اﻹيطاليين في طرابلس الغرب. واستعاد أدرنه في حرب البلقان، ثم أسس جمهورية تراقيا وأصبح رئيسها.
أما “محمد بن خسرف”، فهو شاب شجاع خطيب محب لوطنه، يؤجج في قلوب الشباب حبهم وإخلاصهم لدينهم ووطنهم، ويدعوهم إلى التطوع للجهاد.
يتدفق المتطوعون للتدريب تدريبا قاسيا بإشراف القائد “سليمان العسكري”، ومن بينهم أبناء الغازي “خسرف” محمد (الذي قتل والداه في الحرب و رباه خسرف)، سعيد ابن خسرف الوحيد، ويقبل محمد في صفوف الجيش ويرفض سعيد.
يلتقي “العسكري” بزعيم من كوت العمارة و”جابر” العراقي (عميل اﻹنكليز)، مبينا لهم أن اﻹنكليز يشترون الشعب بالمال والذهب والمنصب، وأن الخيانة ستساعد اﻹنكليز على الانتصار عليهم، حيث تنتشر الخيانة في الصحراء.
ومن أجل حصار الكوت تم إنشاء وحدات في البصرة وكركوك والموصل، وطلب القائد وقوف العشائر بجانبه، لأن قوة العدو مضاعفة.
ملاحقة الجاسوس
يعلم “العسكري” بقدوم الجاسوس “كوكس” ويبعث رجاله لاستقباله والقبض عليه، وتتم الملاحقة من المحطة إلى السوق ويقتل جنود أثناءها. يحدث قتال عنيف بالسوق يصاب به “محمد خسرف” إصابة بليغة في ساقه أثناء مشاركته في القتال ومساعدته بالقبض على العميلة “فيكتوريا” التي استقبلت “كوكس” الذي تمكن من الهرب.
يختبأ “كوكس” في مصنع ارمني يملكه “يارفانت”، الذي يخبئ به أسلحة من اﻹنكليز . ويأتي “جابر” لرؤيته هناك، طالبا منه مغادرة المكان قبل حضور الجنود العثمانيين للمصنع للقبض عليه. فيرفض المغادرة لأنه حان وقت القتال بقيادته، فيوزع السلاح ويجهز الشباب اﻷرمن لقتال الجنود اﻷتراك.
يتمكن جنديان من طابور الجيش من الدخول إلى المصنع بالخدعة و يتسلل الجنود اﻷتراك إليه بقيادة “العسكري”، ويريد “يارفانت” تفجير نفسه فيقتل، ويهرب “كوكس” ومن قبله “جابر” يختبئان معا في مغارة،يقتل “كوكس” جابر.
يقوم القائد بزيارة “محمد بن خسرف” في المستشفى، يقول له محمد سألتحق بالجهاد فور شفاء قدمي. ويقرر القائد قبول “سعيد” في الجيش عرفانا لأخيه البطل، بعد علمه أن ساق محمد إما أن تشفى أو أن لا يستطيع السير عليها أو تقطع.
يلجأ الجاسوس “كوكس” إلى الكنيسة طالبا الدعم من رجال وسلاح.
وتختم الحلقة اﻷولى بترديد طابور الجيش العثماني لنشيدهم داعين الله أن ينصرهم.
المصدر: يني شفق
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=41207