كشفت مصادر استخباراتية، عن خطة روسيا و”نظام الأسد” وإيران بشأن السيطرة على إدلب، وذلك عقب اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، على وقف أي عمل عسكري ضد المحافظة في “قمة سوتشي”.
وقالت المصادر -بحسب الموقع الإلكتروني لقناة “أورينت”-: إن “المخابرات الإيرانية ومخابرات النظام السوري بالتعاون مع الروس يسعون لإنشاء مجموعات “مصالحة” تخترق صفوف المقاتلين والفصائل في جبل الزاوية انطلاقًا من بلدة كفر عويد الإستراتيجية”.
وأضافت: أن “روسيا تحاول مع النظام تكرار سيناريو (بصرى الشام) الذي قاده أحمد العودة قائد فصيل (شباب السنة) الذي استمر بالتنسيق مع النظام والروس لمدة أكثر من عام للوصول إلى غاية موسكو في المصالحات”.
وأشارت المصادر إلى أن “الخطة تقضي بخلق فوضى استسلام وفتح الطريق للميليشيات الطائفية والشبيحة المتواجدة في سهل الغاب المعروفة بارتكابها مئات المجازر”.
وذكرت أنه من “نتائج استسلام درعا تجنيد عملاء تم إرسالهم إلى الشمال السوري، نحو 1000 مقاتل من القنيطرة ودرعا تم تأمينهم في منطقة كفر عويد والمناطق المحيطة بها حصرًا”.
وأوضحت المصادر أن “بعضهم عملاء يعملون بالتنسيق مع استخبارات الأسد، وآخرون منهم سيتحولون إلى وقود في هذه المعركة دون علمهم بما خطط له الروس والإيرانيون ومخابرات الأسد”.
يشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” شنا مؤخرًا حملات أمنية واسعة في إدلب والمناطق المُحرَّرة ضد مروجي المصالحات؛ حيث أسفرت عن اعتقال العشرات منهم.
واتفق “أردوغان وبوتين” الأسبوع الماضي في سوتشي على إنشاء منطقة عازلة بإدلب، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للفصائل العاملة فيها، وستكون المنطقة العازلة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=69573