قال مصدر رسمي في الخارجية الإيرانية: إن سبب استقالة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف متعلق بزيارة بشار الأسد السرية إلى إيران، حيث أن مكتب الرئيس حسن روحاني لم ينسق مع الخارجية لزيارة الأسد إلى إيران، وفق ما نقلته وكالة فارس الإيرانية.
وتعقد لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، اجتماعا طارئا اليوم لمناقشة الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، بعدما تعالت النداءات التي تطالبه بالتراجع عنها.
وينتظر الإيرانيون سماع أجوبة شافية لأسئلتهم عن ظروف ومصير استقالة ظريف التي فاجأتهم، في كلمة سيلقيها مرشد الثورة علي خامنئي في مقره بمناسبة ولادة فاطمة الزهراء، وكذلك من كلمة للرئيس حسن روحاني سيلقيها في البنك المركزي بمناسبة تأسيسه.
وأصدر نواب من الإصلاحيين في البرلمان بيانا دعوا فيه للحيلولة دون قبول استقالة ظريف والإبقاء عليه وزيرا للخارجية.
واللافت أن ظريف كشف خلال آخر مقابلة له قبل الاستقالة مع صحيفة “جمهوري إسلامي”، أن البعض يوجه الانتقاد له لأنه يطرح آراءه ووجهات نظره على المرشد الأعلى، مؤكدا أن “أهم معيار في عملي هو تطبيق أوامر المرشد”.
وتساءل ظريف في هذه المقابلة: لماذا تدينون الرئيس روحاني بدلا من أن تدينوا ترامب؟ وماذا حصدتم من انتقادكم لسياستنا الخارجية؟.
وقد اعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استقالته من منصبه عبر صفحته على الانستغرام .
وكتب ظريف في تغريدة له على صفحته :”بعد التهنئة بمناسبة الذكرى المباركة لمیلاد السیدة فاطمة الزهراء (س) ویوم الام ویوم المراة، اوجه جزیل شكری للشعب الایراني الابي والباسل والمسؤولین المحترمین لفضلهم خلال الاشهر الـ 67 الماضیة. اقدم اعتذاري لعجزي عن مواصلة مهامي وعن جميع النواقص واوجه التقصير طيلة فترة خدمتي متمنيا لكم السعادة والشموخ.
وكانت قد أعلنت الرئاسة السورية أن بشار الأسد التقى نظيره الإيراني حسن روحاني في زيارة إلى طهران الاثنين، كما التقى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وهي زيارته الأولى لإيران منذ انـ.ـدلاع الـ.ـنزاع السوري قبل نحو ثماني سنوات.
وفي أول زيارة إلى إيران منذ اندلاع النـ.ـزاع السوري قبل نحو ثماني سنوات، التقى الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين في طهران المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي ونظيره الإيراني حسن روحاني.
وأوردت حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الأسد أجرى “زيارة عمل اليوم إلى العاصمة الإيرانية طهران” تخللتها محادثات وتقديم الشكر “للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا على كل ما قدمته لسوريا خلال الـ.ـحرب”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=90095