كان الأسبوع الماضي حافلًا بالتطورات الخاصة بمدينة بمنبج، أبرزها إعلان دمشق دخول قوات من جيش النظام السوري إلى المدينة بعد دعوة وجهتها وحدات حماية الشعب الكردية الارهابية، لمنع هجوم تركي محتمل، بعد قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا.
واقتصر دخول القوات السورية التابعة لبشار الأسد على منطقة “العريمة” فقط الواقعة إلى الغرب من منبج المدينة، بحسب ما أكدت العديد من المصادر انسحابها مع اقتراب فصائل عسكرية سورية معارضة للنظام.
وبحسب تقارير دولية، فإن ما يحدث أو سيحدث في منبج، يكشف الوضع المعقد الذي تعيشه سوريا، بعد أصبحت ساحة لصراعات إقليمية ودولية.
وتقع منبج في شمال شرق محافظة حلب شمالي سوريا، على بعد 30 كلم غرب نهر الفرات و80 كلم من مدينة حلب، وفي تعداد عام 2004 الذي أجراه المكتب المركزي للإحصاء، كان عدد سكان منبج يبلغ حوالي 100 ألف نسمة.
وفي يناير 2014 سيطر تنظيم داعش على المدينة، وفي يونيو 2016 شنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الارهابية، وهي قوات معادية لتركيا، هجوما على منبج من أجل استعادة السيطرة على المدينة، تحت غطاء جوي من قوات التحالف الدولي، وهي في غالبيتها طائرات أميركية، بالإضافة إلى وجود عناصر قيادية من القوات الأميركية في الميدان.
وفي 12 أغسطس سيطرت القوات الكردية الارهابية على المدينة بعد هجوم استمر شهرين، عملت بعدها تركيا وما زالت لتحرير منبج من الارهابيين واعادتها لاهلها، ولكن واشنطن حالت دون ذلك الهجوم على حلفائها في محاربة داعش بحسب ما ادعت.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=82478