خرجت مظاهرات في مناطق الشمال السوري، في إدلب وريف حلب، بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة السورية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الجمعة 15 من آذار، أن مظاهرات خرجت بعد الصلاة في كل من الباب وقباسيين وبزاعة واعزاز ودابق واخترين وسجو ومارع وكلجبرين في ريف حلب.
كما خرجت مظاهرات في سرمدا وبنش ومعرة النعمان وبلدة سرجة في جبل الزاوية في إدلب وريفها، بحسب ما أفادت مراسلة عنب بلدي في ريف إدلب.
وجدد المتظاهرون مطالبهم برحيل النظام السوري ومحاسبة المسؤولين عن القتل منذ ثماني سنوات، إضافة إلى المطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.
إعلان
وحمل المتظاهرون لافتات تدين صمت المجتمع المدني عن جرائم النظام، وخاصة في مدينة إدلب، معتبرين أنه “شريك الأسد في قتل الشعب السوري”.
وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا، الاثنين الماضي، قدمت فيه حصيلة أبرز الانتهاكات التي ارتكبت على يد الأطراف الفاعلة في سوريا منذ بدء الصراع في آذار 2011.
وذكر التقرير، الذي حمل عنوان “من الأقلية والقمع والديكتاتورية نحو التعددية وحقوق الإنسان والديمقراطية”، أنه وعلى الرغم من تشعب أطراف الصراع وجبهاته وانتهاكاته، إلا أن “أُس المشكلة لا يزال هو القمع والاستبداد وحكم الأقلية العائلية”.
إعلان
ومع إشارته إلى أن هذه الإحصائيات تمثل الحد الأدنى للانتهاكات، معللًا بصعوبة التوثيق، قدم التقرير أن عدد القتلى من المدنيين يقارب 225 ألفًا، بينهم حوالي 28.5 ألف طفل، وحوالي 15.5 ألف امرأة، مع نسبة المسؤولية العظمى 92% إلى الحلف السوري الروسي.
وكانت دعوات انطلقت، أمس على مواقع التواصل الاجتماعي للسوريين في الشمال السوري للخروج في مظاهرات بمناسبة ذكرى الثورة.
إعلان
وتأتي الدعوات في ظل تعرض مدينة إدلب إلى قصف بالطيران الحربي، الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى مقتل 17 شخصًا وإصابة 49 آخرين بحسب إحصائية الدفاع المدني.
كما يأتي القصف ضمن حملة التصعيد التي يقوم بها النظام السوري على المنطقة، رغم دخولها في “اتفاق سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول 2018.