شنَّ الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني المعارض، معاذ الخطيب، هجوما حادًا على هيئة التفاوض السورية ووصفها بـ”أنها ضعيفة وقبلت بمطالب هزيلة”.
وقال الخطيب، عبر صفحته في “فيس بوك”، أمس، الأحد إن “هيئة المفاوضات الحالية قبلت وبكل ضعف تحويل المطالبة بهيئة حكم انتقالية إلى مطلب هزيل هو لجنة دستورية بائسة”.
وسخر الخطيب من أعضاء اللجنة الدستورية فقال “لا يستحون ويظنونها هبشة عرب، وهم بالكاد يفكون الخط كناحية قانونية ودستورية والقلائل العارفون لن يستطيعوا العمل بين حشد الانتهازيين والأميين بالقوانين وإعداد الدساتير.
وشدد الخطيب أن إتفاق رؤساء العالم على أولوية اللجنة أمر يخصهم، مؤكدًا “أن أولويتنا لا بد أن تكون هيئة حكم انتقالية تطيح بالديكتاتورية والفساد الطويل”.
إعلان
ورفض الرئيس الأسبق للائتلاف تدخل القوة الغربية في تشكيل دستور سوريا، مشيرًا إلى أنه يمكن لدستور 1950 أن يكون بديلًا مؤقتًا.
وأضاف “لا يوجد عاقل ولا غيور على بلده يرضى أن تتدخل قوى غريبة وبعضها محتل لكتابة دستور بلاده، فضلاً عن الخديعة بقلب الأولويات”.
وطالب الخطيب أعضاء الهيئة العمل بحسب اختصاص كل عضو، وإيقاف التعامل أو التواصل مع أي جهة تميع الأمور وتقلب الأولويات المتفق عليها دوليًا، معتبرًا أن “اللجنة الدستورية هي سراب سوريا الجديد”.
إعلان
وتأتي مهاجمة الخطيب بعد زيارة وفد هيئة التفاوض برئاسة، نصر الحريري، إلى موسكو ولقائه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة الماضي وتصريحاته المتعلقة باللجنة الدستورية.
وقال الحريري ” نحن مع إطلاق اللجنة الدستورية بأسرع ما يمكن وبشكل عقلاني في إطار تطبيق كامل للقرار 2254 وليس بمعزل عن هذا القرار، ونحن حريصون على أن نصل إلى تفاهمات مع الجانب الروسي”.
إعلان
وكانت مظاهرات عمت الشمال السوري المحرر قبل أسابيع تحت شعار “هيئة التفاوض لاتمثلني” للتعبير عن رفض الشارع السوري اختزال مطالب الثورة في لجنة تعديل دستورية وفقًا لرؤية الاحتلال الروسي.
