معارضة سورية تصف الساروت بالإرهابي (صور)

Osman
أخبار العرب والعالم
Osman10 يونيو 2019آخر تحديث : الإثنين 10 يونيو 2019 - 11:13 صباحًا
معارضة سورية تصف الساروت بالإرهابي (صور)

تركيا بالعربي

معارضة سورية تصف الساروت والإرهابي

أثارت “معارضة” سورية من مدينة حمص، موجة من السخط العارم عليها، جراء تعليق نشرته على صفحتها الشخصية، معلنة فيه تراجعها واعتذارها عن التعزية بعبد الباسط الساروت، الذي اتفقت مختلف أطياف الثورة على رمزيته ولقبته “حارس الثورة”.

“لمى الأتاسي” التي تقدم نفسها بوصفها من الطيف “العلماني” في المعارضة، قالت في منشور لها على صفحته الرسمية اليوم الأحد: “وردني تبليغ الآن أن الساروت كان قائد كتيبة إرهابية .. اعتذر من كل من جرحه عزائي، لكني بصدق نعم حزنت لموته لأنه بقى (بقي) مرتبط بذاكرتي بلحظات برائتنا (براءتنا) الأولى.. لا اتفق مع أمثاله فكريا وهم حتما ظالمين بنظرتهم لأمثالي من علمانيين وهم مجرمين لأنهم يريدون فرض دولة إسلامية.. وإرهابيين لهذا .. لكن لنتذكر الشباب مثله لم يكونوا كذلك عام 2011، وهم مسوليتنا (مسؤوليتنا).. مسؤولية مثقفي هذا الوطن الذين لم يعطوهم بديل فكري لم يحتضنوهم.. لم يوجهوهم .. نحن أمام حالة فشل وطني يجب تحمل مسؤليتها.. ويجب أن نحزن على شبابنا و على ما وصلوا له”.

وعندما طلبت بعض التعليقات من “أتاسي” أن تأتي بدليل على كلامها، وأن لا ترمي التهم جزافا بحق أيقونة من أيقونات الثورة، أجابت بالحرف الواحد: “هناك أدلة كثيرة عند كافة الأجهزة الأمنية الدولية”.

d88d863f8bd7b57272f01b53ca7c0014 - تركيا

ودخلت “أتاسي” في جدال مع بعض المعلقين، لترد على أحدهم: “أنا لست رمادية أنا واضحة سأحارب كل من يريد فرض دولة إسلامية لكن لست مقتنعة بالعنف و قتل الشباب كحل.. أنا واضحة أنا معرضة (معارضة) للنظام و معارضة للإسلاميين”.

وجاء وصف “أتاسي” للساروت بالإرهابي والمجرم صادما حتى لمن لديهم صداقات معها أو يتحدرون معها مع من نفس المدينة، حيث علق أحدهم، معتبرا أن “لمى” باتت عارا على حمص وعلى عائلة الأتاسي كلها وعلى المعارضة التي تدعي أنها تنتمي لها.

وجاء تراجع “أتاسي” عن التعزية بالساروت بعد نحو 24 ساعة فقط على منشور قالت فيه بالحرف الواحد: “اعتذر منك حبيبي الساروت لأني لم أتمكن من إقناعك بأحلام أخرى لسوريا أحلام لا تمر عبر الجهاد الإسلامي لتحقيقها .. كنت أتمنى لو استطعنا أ نتشارك أحلام البدايات للنهاية.. أتمنى لو أنك و شباب ثورتنا لم يتجهوا لأحلام الخذلان الأخرى لربما لو كنا اتفقنا على الحلم لكنا انتصرنا و لو قليلا .. حزينة أنا عليك يا ابني يا حبيبي و أتصور حزن أمك و دموع الصبايا و أهل حمص الشرفاء الأبطال.. رحمك الله و لروحك السلام هذا السلام الذي لم بقدر لنا أن نعرفه في حمص الجنة الضائعة.

b201b1cb5e0c3fca363041b301a3762a - تركيا

العزاء لحمص لسوريا .. لنا جميعا بفقدان ابننا الذي أصبح شهيد فشلنا و خذلاننا .. الساروت شهيد كل السوريين و ضحيتهم كملايين الشبان.

الرحمة و السلام لروحك الطاهرة”.

المصدر: زمان الوصل

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

  • مومن ال فرعونمومن ال فرعون

    وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)

    هذا كتابنا فيه ذكرنا وفيه خبرنا وخبر من قبلنا و من بعدنا
    صدق من صدق وكذب من كذب

  • بلال الحلبيبلال الحلبي

    لمى الأتاسي وأمثالها لا تمثل شعبنا ، وهي غريبة عنا بنهجها وفكرها ، لقد عملوا على ركوب ظهر الثورة والوصاية عليها وعلى الشعب السوري ، إنهم يمثلون حالة الطبقة الغنية الليبرالية المتشبعة بثقافة الغرب وفكره والمتحمسة لأسلوب الحياة والحضارة الغربية ، إنهم ليسوا منا ولسنا منهم ويريدون أن يستبدلوا طغيان الطائفة ودورها الوظيفي في خدمة الغرب بطغيان آخر يكونون هم أشباحه ، إن كانت تحمل الفكر الديمقراطي كما تدعي فلماذا تفرض فكر الأقلية على الغالبية العظمى من شعبنا .