أكَّد المعارض السوري “ميشيل كيلو” أن قمة طهران الثلاثية التي عُقدت يوم الجمعة الماضي لم تفشل في التوصل إلى اتفاق رغم الخلاف الظاهري الذي بدا بين الرئيسين التركي والروسي.
وقال “كيلو” لموقع “عربي21”: إن علامات تؤكد أن “لقاء طهران طوى موضوع إدلب وليس كما يقال إنه فشل”، موضحاً أن “هناك حلولاً لمجموعة من المشاكل اتفقوا عليها مثل موضوع النصرة”.
وأشار إلى أن “دولة عربية كانت قريبة من النصرة بعض الشيء” هي مَن سيتولى معالجة قضية وجودها بإدلب، رافضاً تحديد من هي تلك الدولة.
ورجّح “كيلو” أن يتراوح الوضع في إدلب من الآن فصاعداً بين “هجمات محدودة هي محاولات للضغط وبين طي مشكلة إدلب”، مضيفاً أن تركيا تعهدت بحل قضية “الطائرات المُسَيَّرة التي تستهدف مطار حميميم وتنطلق من منطقة إدلب”.
إعلان
وحول مستقبل المحافظة على المدى المنظور توقّع المعارض السوري أن تبقى تحت سيطرة قوى الجيش الحر بإشراف تركي؛ حيث “لن يدخل نظام الأسد إليها إلا أن يكون هناك حل سياسي”.
أما عن تهديدات الأسد ونظامه تجاه الشمال السوري فلم يُعِرْها أهمية، مشيراً إلى أنه “عبد مأمور يؤمر بالهجوم فيهجم، ويؤمر بالوقوف فيتوقف”، فـ”عملية السيطرة على إدلب ليست كما يدَّعي لأنها أمر يتخطى طاقته”.
ودعا “كيلو” إلى رعاية التطابق بين مصالح تركيا وأمنها القومي، وبين مصالح الشعب السوري وتطوير ذلك، فهو “يجعل وجودنا أقوى وموقفنا أفضل”.
إعلان
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصر في كلمته بقمة طهران على إعادة إدلب لسيطرة النظام السوري، متهماً الفصائل الثورية فيها بالإرهاب، فيما رفض نظيره التركي رجب طيب أردوغان ذلك، مؤكداً ارتباط إدلب بالأمن القومي لبلاده.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=68259