أظهرت تحقيقات تركية حول الانقلاب الفاشل، في منتصف يوليو/تموز 2016، أدلة “موثقة” تؤكد تورط الولايات المتحدة في التحضير للمحاولة الانقلابية الفاشلة.
وكشفت التحقيقات عن أن قائدًا عسكريًّا أمريكيًّا اسمه “جون”، ويعمل بقاعدة “إنجرليك” العسكرية بولاية “أضنة” التركية، هو الذي قام بكتابة بيان الانقلاب الذي أُذيع أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ففي أثناء التحقق من البريد الإلكتروني للضابط التركي الانقلابيّ “حسين عمر”، والذي كان يعمل في مقر رئاسة الأركان التركية بالعاصمة “أنقرة”، وُجدت رسالة بعنوان “إعلان الأحكام العرفية”، وإنشأها شخص يدعى “جون”.
وأضافت التحقيقات، أن تلك الرسالة تم إنشاؤها، في الـ 7 من يوليو/ تموز 2016، أي قبل أسبوع من محاولة الانقلاب، وتم تعديلها في نفس يوم المحاولة عند الساعة 10.45 مساءً، وهو الوقت الذي تم فيه فعلًا إذاعة بيان الانقلاب، وقد دفع ذلك أجهزة التحقيق التركية للتدقيق في كل من يحمل هذا الاسم، وأقام في تركيا قبل محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأشارت التحريات إلى وجود شخصين يحملان الاسم ذاته، السفير الأمريكي السابق في أنقرة جون باس، والثاني هو ضابط أمريكي يعمل ضمن قوات التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة” المتواجدة بقاعدة “إنجرليك” بولاية “أضنة” التركية.
وأضافت: أن كلاهما قد انتهت مهمته الرسمية في تركيا عقب محاولة الانقلاب، وغادرا تركيا بالفعل منذ ذلك الحين، وقد رجحت أجهزة التحقيق أن يكون المقصود هو العسكري باعتبار أن الإعداد لعملية الانقلاب تحتاج لرجل عسكري للقيام بذلك.
وتشهد العلاقات “التركية – الأمريكية” حالة من التوتر منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، ورفض الولايات المتحدة تسليم “فتح الله غولن” الذي تتهمه تركيا بالضلوع في تنفيذ تلك المحاولة، وأيضًا قيام تركيا باحتجاز القس الأمريكي “برونسون”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=63930