أعلنت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، عن اغتيال الأخ الأكبر غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون في ماليزيا بواسطة فتاتين عميلتين وإبر مسمومة.
ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي في سيول أن كيم جونغ نام اغتيل الاثنين، من دون تفاصيل إضافية، فيما تعذر الاتصال على الفور بأي مصدر مستقل في سيول للتعليق.
وأفادت قناة “تي في شوسون” الكورية الجنوبية أن فتاتين عميلتين مجهولتين استخدمتا إبراً مسممة لاغتيال الرجل البالغ 45 عاما في مطار في كوالالمبور، قبل أن تلوذا بالفرار في سيارة أجرة.
وقال ضابط الشرطة في مطار كوالالمبور عبد العزيز علي إنه عثر على رجل كوري في الأربعينيات من العمر مريضا في المطار الاثنين، وتم نقله إلى المستشفى لكنه توفي في الطريق.
إعلان
وأضاف: “لا تفاصيل لدينا حول هذا الرجل الكوري ونحن نجهل هويته”.
كان كيم جونغ نام يعتبر وريثا للسلطة على رأس بلده لكنه خسر حظوة والده الراحل كيم جونغ ايل بعد محاولة فاشلة لدخول اليابان بجواز سفر مزور لزيارة متنزه “ديزني لاند” الترفيهي.
خبير روسي: ملابسات مقتل أخ كيم جونغ أون تبدو “مسرحية”
من جهته شكك رئيس مركز الدراسات الكورية في صحة تقارير إعلامية زعمت تورط قيادة كوريا الشمالية في مقتل أخ زعيمها بحقن مسمومة واعتبر أن الرواية من شأنها تشويه صورة بيونغ يانغ.
إعلان
وأشار ألكسندر جيبين، رئيس مركز الدراسات الكورية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في حديث لوكالة “إنترفاكس” إلى أن المعلومات التي أوردتها بعض وسائل الإعلام حول ملابسات وفاة كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، “تشبه مسرحية سيئة الأخراج”.
واعتبر أن المصادر التي نسبت إليها الرواية وأفادت بأن جاسوستين قتلتا الرجل، كما لو كان الأمر لغرض الاستعراض المسرحي، بحقن مسمومة لم يرها أحد، في مطار كوالا لومبور، حيث العديد من كاميرات المراقبة، وهربتا بعد ارتكاب جرمهم بسلام، غير موثوقة.
إعلان
كما استبعد فرضية تورط استخبارات كوريا الشمالية في اغتيال الرجل.
وأوضح: “لو أن الاستخبارات الكورية الشمالية قررت فعل ذلك، لكان بإمكانها اختيار أماكن وفرص عديدة أخرى لتحقيق المقصود”.
وأضاف أن كيم جونغ نام لم يلجأ إلى خدمات حماية شخصية. أما زعيم كوريا الشمالية فلا يحتاج إلى مثل هذه العمليات تماما، لأن أخاه غير الشقيق لا توجد لديه أية أرضية سياسية في كوريا الشماية ولا يمثل أي تهديد على الزعيم كيم جون أون.
ورأى الخبير أن الصحفيين الذين قدموا فرضية تورط السلطات الكورية الشمالية في عملية الاغتيال، تم استخدامهم في الحملة الهادفة إلى تشويه سمعة قيادة كوريا الشمالية.
وشدد على أن “القصة ظهرت في الوقت الذي تصاعدت فيه الضجة في العالم حول إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي (الأحد الماضي). والحادث من شأنه الإسهام في توليد ردود فعل سلبية تجاه سياسة بيونغ يانغ.. وإدانة النظام الكوري الشمالي و”زعيمه الشرير”.
ورجح أن العملية نفذتها “قوى أخرى تماما غير كوريا الشمالية”.
ووفقا للمعطيات المتوفرة، عاش كيم جونغ نام منذ العام 2001 في الصين، وقضى حياته، على الأغلب، في مدينة شنغهاي، ولم يزر كوريا الشمالية منذ ذلك الحين.