وصف رؤساء دول وحكومات “منظمة التعاون الإسلامي”، الأحد، ما يتعرض له المسلمون الروهنغيا في إقليم أراكان غربي ميانمار بـ”الأعمال الوحشية المنهجية التي تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي”.
جاء ذلك في توصيات اجتماع عقدته المنظمة على هامش قمتها للعلوم والتكنولوجيا المنعقدة في أستانة، بمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتضمنت دعوة حكومة ميانمار إلى اتخاذ جميع التدابير الكفيلة بوقف “الممارسات التمييزية” ضد المسلمين الروهنغيا.
كما دعا الاجتماع حكومة ميانمار، حسب بيان للمنظمة وصل “الأناضول” نسخة منه، إلى “التعاون مع بعثة تقصي الحقائق التي كلفها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإجراء تحقيق شامل ومستقل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي وتقديم مرتكبيها إلى العدالة”.
وحث حكومة ميانمار على “اتخاذ جميع التدابير الكفيلة بوقف أعمال التشتيت والممارسات التمييزية ضد مسلمي الروهنغيا، والقضاء على الأسباب الجذرية لذلك، وضمان عودة مستدامة للاجئين الروهنغيا المشردين داخليا وخارجيا إلى وطنهم”.
إعلان
وطالب الاجتماع السلطات في ميانمار بـ”إحياء اتفاق سابق حول فتح مكتب للشؤون الإنسانية لمنظمة التعاون في مدينة يانجون، بهدف تقديم المساعدات دون تمييز لضحايا العنف في البلاد”.
وشدد رؤساء الدول والحكومات الأعضاء بـ”منظمة التعاون الإسلامي” على ضرورة أن “تتخذ ميانمار خطوات ملموسة للحيلولة دون تفاقم الوضع الإنساني” في إقليم أراكان.
وأعرب الاجتماع عن قلقله إزاء تدفق أعداد هائلة من أبناء الروهنغيا إلى بنغلاديش والآثار الإنسانية والأمنية على الحكومة البنغالية.
إعلان
كما دعا الدول الإسلامية ودول العالم إلى مواصلة جهودها بالاقتران مع جهود الأمم المتحدة لضمان عودة جميع اللاجئين الميانماريين المشردين إلى ديارهم في إقليم أراكان.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان.
إعلان
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء (6 سبتمبر/أيلول الجاري).
وأمس السبت، قدّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عدد الروهنغيا الفارّين من أراكان إلى بنغلاديش منذ اندلاع أعمال العنف بنحو 290 ألف شخص.