أدان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، بـ”شدّة” الممارسات “الاستفزازية” لسلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا في القدس والمسجد الأقصى.
جاء ذلك في البيان الختامي، الذي أصدرته اللجنة التنفيذية لوزراء خارجية دول المنظمة، عقب الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته في إسطنبول بدعوة من تركيا.
وقال البيان، “ندين بشدة الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة، ومنها إغلاق المسجد الأقصى والعقوبات الجماعية التي تستهدف حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين الفلسطينيين في الأماكن المقدسة، وحظر تلك الأماكن أمام الفلسطينيين الذي يمارسون عباداتهم بشكل سلمي عبر استخدام قوة مفرطة ومميتة”.
ونوه البيان بالتسامح الديني المثالي، الذي عاشته القدس في ظل الحكم الإسلامي، على مدى مئات السنين.
إعلان
وشدد الوزراء على الالتزام بالدفاع ضد جميع التهديدات، التي تسبب فيها “الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري”، محذرين من مخاطر تغيير الطابع المعنوي والديني للمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ورفض البيان الإجراءات الإسرائيلية الرّامية إلى تغيير ديموغرافي بالقدس، كما وجه تحية “للفلسطينيين الذين ردوا على المعايير الإسرائيلية غير الشرعية، عبر المظاهرات والصلوات الجماعية”.
وجدد البيان “دعم صمود الفلسطينيين الذي يحمون القدس باسم الأمة”.
إعلان
وأشاد بدعم وتفاعل تركيا والأردن والسعودية والمغرب من أجل الأقصى، وفي هذا الإطار، نوه بخطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي، في 22 يوليو/تموز الماضي.
وطالب البيان المجتمع الدولي ببذل الجهود اللازمة من أجل وقف الاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ العام 1967، والوصول إلى حل عادل ودائم.
إعلان
كما دعا البيان المؤسسات الأممية، وبينها مجلس حقوق الإنسان، إلى تناول الأزمة الخاصة بالمسجد الأقصى، معربا عن الامتنان والتقدير للحكومة التركية لاستضافتها الاجتماع.
وشهدت إسطنبول فعاليات الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لدعم القدس والمسجد الأقصى.
وحضر المؤتمر الذي انتهت فعالياته مساء اليوم، 44 ممثلًا عن دول منظمة التعاون الإسلامي.
وترأس الاجتماع وزير الخارجية التركي، بصفته ممثلًا لتركيا التي تتولى رئاسة المنظمة في الفترة الحالية.
وشارك في الاجتماع، فضلًا عن الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
كما شارك في الاجتماع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ونظيرته الإندونيسية ريتنو ليستاري بريانساري، ووزير خارجية ماليزيا حنيفة أمان، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، ووزراء ومسؤولون من دول أخرى.
وشارك السودان والصومال في الاجتماع على مستوى وزير الدولة للشؤون الخارجية، أما العراق وتونس وأفغانستان والكويت فشاركوا على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وشهدت مدينة القدس خلال النصف الثاني من يوليو/تموز الماضي هبة شعبية امتدت إلى باقي المدن الفلسطينية، أجبرت إسرائيل على إلغاء إجراءات أمنية وقيود فرضتها على المسجد الأقصى ودخول المصلين إليه.
تجدر الإشارة إلى أنه صباح اليوم، أيضًا، اقتحم 1079 مستوطنًا، المسجد الأقصى، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي لاقى رفضًا فلسطينيًا، وهو ما ينذر بعودة التوتر إلى القدس والأقصى.