كشفت سجلات رسمية للكونغرس الأميركي، افتتاح منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، شركة “لوبي”(ضغط سياسي وعلاقات عامة) خاصة بها، في الولايات المتحدة.
وأظهرت السجلات التي اطلع عليها مراسل “الأناضول”، أن المنظمة التي قامت بمحاولة انقلابية فاشلة في تركيا منتصف تموز/يوليو الماضي، أسست مطلع أيلول/ سبتمبر الفائت، شركة تحمل اسم “مجموعة واشنطن الاستراتيجية”(Washington Strategy Group Inc).
ومن اللافت للانتباه أن مسؤول الشركة “سليمان طورهان أوغوللاري”، شخصية تعد من أبرز الأسماء التابعة لمنظمة “غولن” في الولايات المتحدة.
كما أن بقية الأسماء الأربعة الموصوفة بـ”اللوبيات” في الشركة، كلها تنتمي إلى “الاتحاد التركي الأمريكي”(TAA)، الذي يعتبر مظلة تنضوي تحتها المؤسسات والجمعيات المرتبطة بمنظمة غولن في الولايات المتحدة.
ووفقا لوثائق الكونغرس، فإن مجال عمل الشركة “المعارضة المدنية التركية الأميركية، لانتهاكات حقوق الانسان التي يمارسها الرئيس رجب طيب أردوغان في تركيا”، على حد زعم الوثيقة.
وتعاقدت منظمة غولن العام الماضي، مع “بوديستا غروب” إحدى أبرز شركات اللوبي، لتلميع صورتها في الولايات المتحدة، والمحافظة على علاقاتها مع الأوساط السياسية.
إعلان
ويرى مراقبون أن المنظمة لجأت إلى تأسيس شركة لوبي خاصة بها، بعد تضاؤل مواردها المالية في العالم، لا سيما تركيا، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، فضلا عن سعيها للتواصل مع الإدارة الأمريكية الجديدة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.