أعلنت تركيا أن خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة الأمريكية حول مدينة منبج، أمس الاثنين، سيتم تطبيقها في أقل من ستة أشهر.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو في تصريحات له اليوم، الثلاثاء 5 من حزيران، “هناك تاريخ محدد بخصوص تطبيق خريطة طريق منبج، والأمر يتعلق بالخطوات المنفذة ميدانيًا”، مضيفًا “نتحدث هنا عن مدة أقل من ستة أشهر”.
وأوضح أوغلو أن تطبيق الخارطة ينص على سحب سلاح “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بشكل كامل، على أن يبدأ التنفيذ خلال عشرة أيام.
وصادقت الولايات المتحدة وتركيا، أمس الاثنين، على اتفاق مشترك بشأن مدينة منبج شمالي سوريا.
إعلان
وجاء ذلك عقب لقاء بين أوغلو ونظيره الأمريكي، مايك بومبيو، في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها اليوم ما أعلنت عنه تركيا حول منبج، وقالت إن الاتفاق بين الطرفين ينص على الالتزام بتنفيذ الخاردة ومتابعة التطورات الدقيقة على الأرض.
“لواء المعتصم” للإدارة العسكرية
إعلان
وطُرحت قضية منبج على طاولة المفاوضات التي تجري مؤخرًا بين الولايات المتحدة وتركيا، منذ نهاية أيار الماضي، وتم الاتفاق حينها على وجود قوات أمريكية- تركية في المدينة بوجود إدارة محلية.
وفي حديث مع رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم” المنضوي في “الجيش الحر”، مصطفى سيجري قال إن خارطة الطريق تفضي إلى إخراج كافة مقاتلي “وحدات حماية الشعب” من المدينة، على أن يحل مكانهم قوى متوافقة من الجانبين التركي والأمريكي من فصائل “الجيش الحر”.
إعلان
وأضاف لعنب بلدي أن “لواء المعتصم” أبرز المرشحين لإدارة المدينة، ويتولى أمور المنبج المدنية مجلس محلي من أبناء المنطقة سيشكل في الأيام المقبلة.
“المدينة ستكون أقرب إلى صبغة الجيش الحر”، وبحسب سيجري الفصائل لن يختلف عليها الأمر كونها تلقت دعمًا أمريكيًا في السنوات الماضية.
وتخضع منبج لسيطرة الوحدات الكردية، التي تشكل عماد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، منذ آب 2016، والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
وتطالب أنقرة مرارًا واشنطن بسحب مقاتلي “الوحدات” من المدينة، وسط تهديدات بالتحرك عسكريًا نحو المدينة ما لم ينسحب منها المقاتلون الكرد، لكنها تصطدم بوجود قوات أمريكية.
على مراحل
وكانت وكالة الأناضول التركية قد نشرت خطة العمل التي ستطبق في المدينة، وهي على مراحل محددة، تبدأ بانسحاب قادة الوحدات، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأميركية مهمة مراقبة المدينة بعد 45 يومًا من اجتماع أمس.
أما المرحلة الثالثة تنص على تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يومًا، وسيجري تشكيل المجلس المحلي والعسكري اللذين سيوفران الخدمات والأمن في المدينة، حسب التوزيع العرقي للسكان.
وتعتبر منبج النموذج الأول الذي يشهد إدارة مشتركة أمريكية- تركية، وسط تساؤلات عن مصير باقي المناطق التي تسيطر عليها “الوحدات” على الشريط الحدودي مع تركيا.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركية أن “الوحدات” ستنسحب من مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، مضيفًا أن ذلك يأتي ضمن اتفاق مبدئي مع الجانب الأمريكي، إلا أن الخارجية الأمريكية نفت ذلك.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=56530