كشف الهلال الأحمر التركي مؤخراً عن بعض التفاصيل حول الآلية المتخذة لمنح بطاقة المساعدات الخاصة بالسوريين وبعض الأجانب المتواجدين في تركيا تحت مسمى (لاجئين)، في وقت تصاعدت فيه وتيرة التنديد بالقرارات المفروضة كـ “شروط” من أجل منح البطاقة من قبل السوريين وذلك بسبب استثناء شريحة منهم. (شاهد الفيديو نهاية الخبر)
المعلومات التي قدمها مسؤول في الهلال الأحمر التركي/فرع أنطاكيا حول البطاقة في لموقع أورينت، جاءت بعد نشر الموقع مقالاً كشف فيه عن آراء السوريين من الآلية التي يتم توزيع الهلال الأحمر فيها، والذين وصفوا ذلك بـ “غير المنصف”، وهذا ما استدعى إدارة الهلال للتصريح عن تفاصيل الدعم المقدم مع شرح للقوانين المفروضة على هذا الأمر.
أوروبا مسؤولة عن القرارات والتغييرات
ويقول المشرف العام في قسم التوعية والدعم التابع للهلال الأحمر التركي “رضوان غول” في حديث لموقع “أورينت نت” في مركز الهلال الأحمر بمدينة أنطاكيا ، إن “القوانين تغيرت بين أول مرة انطلق بها البرنامج عام 2015 وبين القوانين الحالية، فعندما انطلق البرنامج عام 2015 كان عبارة عن برنامج غذائي وكان يتم صرف البطاقة الممنوحة من هالك بانك أيضاً في متاجر الـ SIMGEوالـ MERKEZ بمعدل 60 ليرة تركية وقد كانت اللجان آنذاك تمتلك صلاحيات لإرسال تقرير بتقييم الوضع أما الآن وبعد سنوات أصبحت القوانين أكثر صرامة وجميع القوانين المفروضة الآن تم فرضها من الدول الأوروبية الداعمة لهذا البرنامج ومهمة الهلال الأحمر هي المساعدة في توزيع المساعدات بالتعاون مع “الوقف التركي”.
وأضاف رضوان: “هناك نسبة كبيرة من السوريين تحمل مفهوماً خاطئاً عن الهلال الأحمر وعن آلية عمله، ويعتقدون أن القرارات تصدر من تركيا وأن الهلال الأحمر هو من يضعها ولكن للأسف هذا غير صحيح، المسؤول الأول والوحيد هو الدول الأوروبية التي تمنح تلك المساعدات وتقتصر مهمتنا فقط على الإشراف وتوزيع هذه الأموال تبعاً للشروط المفروضة”، مضيفاً أن المنظمة على علم بأن بعض المستفيدين لا يستحقون البطاقة لأن أحوالهم ميسورة.
الرقم (168) مصدر وحيد للمعلومات عن البطاقة وبعدة لغات
وحول المعلومات والاستفسارات الخاصة بالهلال الأحمر، دعا “غول” جميع السوريين والأجانب المستفيدين أو القابلين للاستفادة من البرنامج للاتصال على الرقم 168 وهو رقم الاستعلامات المخصص لهذا الغرض وهو متاح بعدة لغات أهمها (العربية والتركية والإنكليزية والفارسية والأفغانية)، مشيراً إلى أن الإشاعات كثيرة ويجب عدم تصديقها وبدلاً من المساعدة في نشرها الاتصال بالرقم المخصص والاستفسار عن أي معلومات.
الإشاعات حول كرت الهلال الأحمر وبعض القرارات الجديدة كانت حديث الوسط السوري مؤخراً، حيث وردت أخبار تفيد بأنه من الممكن تعديل قانون البرنامج ليشمل العائلات التي لديها طفلان فقط، الأمر الذي نفاه “غول” لافتاً إلى أن القوانين إما أن تتغير جميعها دفعة واحدة أو تبقى كما هي عليه الآن
كشوفات بعد تقديم الطلبات والبرنامج يشمل عدة محافظات
وفقاً لـ “غول” فإن الكشوفات التي تجري على المنازل تتم بعد تقديم الطلبات، وذلك يعود إلى عدم قدرة المنظمة لملاحقة جميع المستفيدين وتقصي أوضاعهم الحقيقية قبل منحهم البطاقة، وذلك بسبب العدد الكبير للسوريين في تركيا والبالغ نحو 3.5 مليون نسمة وهذا ما يجعل الكشف على المنازل قبل منح البطاقات أمراً صعباً للغاية ويحتاج الكثير من الموظفين، حيث يشمل البرنامج حالياً بحسب “غول” 6 مدن هي “الريحانية – أنطاكيا – أضنة – غازي عنتاب – كلس – شانلي اورفا”،
أما عن الرسالة التي تلقاها السوريون أمس من الهلال الأحمر بضرورة تحديث بياناتهم، فكانت بحسب “غول” لإجبار من لم يحدث بياناته على تحديثها، حيث ان غالبية الناس لا يهتمون بما تطلبه إدارة الهجرة بينما يخشون انقطاع كرت الهلال الأحمر عنهم، كما أن التحديث مفروض على جميع السوريين حتى الحاصلين منهم على البطاقة الجديدة وذلك للتأكد من وجودهم داخل تركيا وفق تعبيره.
ولمزيد من التوضيح نترككم مع مداخلة للإعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي، ولا تنسوا الإشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=67882