حدثني أحد أصدقائي من طياري شركة الطيران العربية السورية فقال:
مرة كنا نقود الطائرة القادمة من الإمارات وكان معنا شاب وأصدقائه على متن الطائرة وكانوا ستة شباب ودخل هذا الشاب معه أصدقائه وأعطى المضيفة بيده جواز سفره الأزرق العادي وبطاقة ال( BOARDING )واستغربت المضيفة بأن هذا الشاب تحديداًهو من أعطاها أوراقه كغيره من الناس وجلس هو وأصدقائه ولم يكن معه أي أحد أخر وكان قمة في الأدب والأخلاق وتصرف كمسافرعادي على متن الطائرة ثم ذهب الطيارين ليرحبوا بهذا الشاب وطلبوا منه أن يحضر الإقلاع والهبوط كونه معهم فدخل هذا الشاب لقمرة القيادة وكان سعيداًجداًلاتاحة الفرصة له وتصرف بسعادة وتصرف بقمة الأدب والذوق وكان يسأل عن الطيران بطريقة الذي يريد أن يتعلم ماذا يحصل أثناء الطيران وجاوبوه بسرور ومن ثم استأذنهم وشكرهم وعاد بشكل طبيعي ليجلس على كرسيه ووضع حزام الأمان ومن ثم خرج وحيداًمع أصدقاؤه وانتظم بالدور كغيره من المسافرين وختم جوازه (الأزرق العادي ) الذي يحمله كل مواطن سوري بنفسه وكان عنصر الأمن العام مذهولاً بأن هذا الشاب يحمل هذا الجواز ويختمه بنفسه وبالدور كغيره من المواطنين ومن بعدها ذهب هذا الشاب إلى صالة الحقائب وكان ينتظر حقيبته وأخذها بنفسه ثم خرج من مخرج المسافرين العادي وثم ركب بسيارته التي هي بدون فيميه ووضع ( حزام الأمان ) بنفسه وذهب لمنزله كباقي الناس العاديين ولم يكن حوله أحد ….
هنا نظرت لوجه صديقي الطيار وأنا مستغرب وهو مذهول وأنا مذهول ….
فسألته :
طيب ومن هذا الشاب الذي تتحدث عنه ولماذا أنت مذهول به وتتكلم أدق التفاصيل هذه…
فأجابني بذهول وذهلني…
قائلاً: إن هذا الشاب هو..
حافظ بشار حافظ الأسد….
إلى الذين نراهم في شوارع سوريا ليل نهار هل وصلتكم قيمتكم الآن …..
هذا حافظنا….
وأنتم لا أحد……..