كشفت السفيرة الفرنسية لدى روسيا “سيلفي بيرمان” أمس الأحد، في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” أن فرنسا تخلت عن مطلبها باستقالة بشار الأسد من منصبه، كشرط ضروري لتسوية الأزمة السورية.
واضافت: “إننا لن نتخذ قرارا بشأن هذه القضية بدل الشعب السوري، لكن الحديث لم يعد يدور عن المطالبة برحيل بشار الأسد دون أي شروط”.
وأضافت بيرمان مع ذلك أن فرنسا تعارض انتقال السيطرة على الأراضي، التي تم تحريرها إلى القوات السورية الحكومية، مشددة على ضرورة تحديد مستقبل سوريا من خلال حوار يشمل جميع القوى السياسية.
وتابعت السفيرة الفرنسية: “إن الفكرة، التي تمت صياغتها في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وصادق عليها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، نصت على تشكيل لجنة دستورية ستعمل على تأليف دستور سوري جديد، لكنني أعتقد أن النظام السوري لا يقوم بذلك حتى الآن”. بحسب تصريح بيرمان.
وبررت بيرمان الهجوم الثلاثي الذي شاركت فيه فرنسا في 14 نيسان الفائت، بان سببه يكمن في “استخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاك المعاهدات الدولية”.
وقالت أن هذه “الضربات كانت دقيقة واستهدفت مواقع متعلقة بالإنتاج غير القانوني للأسلحة الكيميائية، وتم الاتصال بالعسكريين الروس مسبقاً لإبلاغهم بهذه الغارات وبأنها لن تطال الوحدات العسكرية السورية ولا سيما الروسية، ولم تسفر العملية عن سقوط أي ضحايا”.
وشددت السفيرة الفرنسية على أن “ما يجري ليس الحرب العالمية الثالثة”، مشيرة إلى “ضرورة التحلي بالحذر خلال اللجوء إلى مثل هذا الخطاب”، حسب تعبيرها.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=52841
