أبدعت مُدرّسة الرّسم التركية، سفجان توزون، في تجسيد جوانب من حياة العالم والأديب الإسلامي أحمدي خاني، من خلال تماثيل مصنوعة من مادة السيليكون.
وزيّنت توزون التماثيل التي صنعتها، بشعر وشوارب وحواجب ورموش جمعتها من مراكز التجميل وتصفيف الشعر، ووضعتها في متحف افتتحته بقائم مقامية قضاء “ضوغو بيازيد” بولاية أغري شمال شرقي تركيا.
وزار وزير الثقافة التركي، نعمان قورتولموش و وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية، فاطمة بتول صايان قايا، المتحف الأسبوع الماضي واطلعا على محتوياته.
وبدعم من قائم مقامية القضاء، بدأت، توزون، بصناعة تمثال من السيليكون للشاعر خاني المعروف بديوانه “ميم وزين”؛ بهدف الوقوف على مشاهد من حياته، مستوحاة من مؤلفاته.
و”ميم وزين” ملحمة شعرية باللغة الكردية كتبها أحمد خاني عام 1692، التي صاغ أحداثها شعرا، وهو أهم عمل له بالكردية الكلاسيكية.
وبلغ عدد التماثيل التي صنعتها المدرّسة خلال عام ونصف العام، 44 تمثالا بينها تمثال الأديب والعالم الإسلامي خاني.
وقالت توزون في حديث لمراسل الأناضول إنها قرّرت صنع التماثيل من مادة السيليكون لكونها تدوم 400 عام تقريبا، وأن الشعر والشوارب والحواجب والرموش كلها طبيعية جمعتها من صالونات الحلاقة والتجميل.
ولفتت أن صنع التمثال الواحد استغرق شهرا كاملا، لكنها قامت بصنع 44 تمثالا خلال 1.5 عام بفضل تكثيفها العمل بشكل كبير.
وأوضحت أن زوّار المتحف يعربون عن اندهاشهم في الوهلة الأولى، مضيفة “حتى أنا عندما أدخل المتحف أنادي وأقول من هنا؟ من أجل إلقاء السلام (على التماثيل التي صنعتها)”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=23350