في مؤتمر صحافي عقده في منزله بطرابلس كشف النائب اللبناني خالد الضاهر ملابسات وفاة طفلة سورية ادعى الجيش أن والدها فجر نفسه مؤكدا أن والدها وأمها حيّان. وقال الضاهر إن الطفلة «سقطت بسبب ارتطام عربة عسكرية بحائط خيمتها ووقوعه عليها» وحمل الضاهر مسؤولية قتل الطفلة لقائد الجيش مطالبا إياه بالاستقالة قائلا «أنت يا وزير الدفاع تتحمل مسؤولية الطفلة التي ماتت والضحايا الذي سقطوا بعد الاعتقال. أنت تتحمل مسؤوليتهم وتتحمل مسؤولية الكذب لأن أحدا لم يفجر نفسه لا بالعسكريين ولا بأهله» واعتبر ما حصل بروباغاندا لتبرير الاجرام الذي حصل «بحق الأبرياء والأطفال والنساء في المخيمات».
وقال الجيش اللبناني إن مسلحين سوريين اثنين قتلا، أمس الثلاثاء، أثناء مداهمة شقةٍ لـ»إرهابيين» في بلدة عرسال، شرقي البلاد. بينما هدد رئيس بلدة حلبة شمال محافظة عكار بطرد اللاجئين السوريين الذين يسكنون المخيمات المنتشرة في قضاء حلبة.
وأوضح الجيش، في بيان، أن أفراد «المجموعة الإرهابية» حاولوا مقاومة الجيش، وأن الاشتباك أسفر عنه «مقتل الإرهابيين السوريين ياسر الغاوي وعاطف الجارودي، وتوقيف ثلاثة آخرين». والغاوي متهم بالتخطيط لتفجير في رأس بعلبك، شرقي لبنان، في 24 أيار/ مايو الماضي، أدى لمقتل عنصر في قوى الأمن الداخلي.
وأضاف البيان: «تم العثور على حزام ناسف، و7 عبوات ناسفة، ورمانات يدوية، وصواعق، و50 كيلوغراماً من مواد لتصنيع المتفجرات، في الشقة التي كان يوجد فيها المطلوبان».
من جهة أخرى هدد رئيس بلدة حلبة شمال محافظة عكار بطرد اللاجئين السوريين الذين يسكنون المخيمات المنتشرة في قضاء حلبة أو حتى المستأجرين في البيوت السكنية الواقعة ضمن البلدة، في حال لم تتحمل الدولة والدول المانحة مسؤولياتها إزاء اللاجئين وسكان البلدة.
وصرح مسؤولون في بلدية حلبة عما وصفوها بالضغوط الهائلة التي شكلها اللاجئون السوريون على البنى التحتية وشبكة الكهرباء، إضافة الى تلوث المياه وتفاقم أزمة النفايات، نتيجة الأعداد المتزايدة من قبل اللاجئين، حسب وصفهم.
وقال رئيس البلدية عبد الحميد الحلبي إنه مضطر إلى طرد اللاجئين السوريين من بلدته، البالغ عددهم 17 ألف شخص، في حال لم تستجب الدولة أو المنظمات الدولية لمساعدة حلبة، عازيا الأمر إلى «الأعباء التي أثقلت كاهل الأهالي بعد منافسة الباعة السوريين المتجولين لأهالي المنطقة».
وأضاف الحلبي أن «السوق في البلدة قد أغلق بسبب وجود السوري، فبدلاً من أن ينتعش السوق قد تم إغلاقه»، مشيراً إلى أن «اللاجئ السوري يقوم ببيع الخضراوات على العربات الصغيرة المتنقلة، وينافس في ذلك المحال التجارية الكبيرة، ويكون سبباً في انتشار البطالة».
ووفقاً لتقدير رئيس البلدية، فإن الأعباء أثقلت كاهل البلدة نتيجة وجود السوريين وعملهم في أسواقها قائلاً: إن «أهالي البلدة جميعهم بلا عمل وبالنسبة للمال الذي رصدته الدولة للبلدة فإن 75 في المئة منه يذهب إلى السوريين ولا يستفيد أهالي بلدة حلبة من هذه المبالغ».
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=19924