ناشطون يدقون ناقوس الخطر ويحذرون من أمر كارثي حول الأطفال السوريين في تركيا (وماذا بشأن الجنسية التركية لهم)

Amani Kellawi15 ديسمبر 2018آخر تحديث : السبت 15 ديسمبر 2018 - 12:03 مساءً
ناشطون يدقون ناقوس الخطر ويحذرون من أمر كارثي حول الأطفال السوريين في تركيا (وماذا بشأن الجنسية التركية لهم)

حذر ناشطون وقانونيون من نشوء جيل من الأطفال السوريين بدون جنسية؛ مما يعني حرمانهم من أبسط حقوق الإنسان، سواء داخل سوريا أو في دول الجوار، التي تحتضن ملايين النازحين، وهي مشكلة لا يبدو أنها تحظى باهتمام الساعين إلى إيجاد حل للأزمة السورية.

وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن نحو مليون طفل سوري ولدوا في بلدان الجوار التي لجؤوا إليها منذ بداية الأزمة الإنسانية في سوريا عام 2011، مشيرة إلى أنه تم اعتماد خطة لدعم الجهود الوطنية للدول المضيفة لرعاية هؤلاء الأطفال، الذين تستضيف تركيا النسبة الأكبر منهم.

وفي منتصف العام الجاري، أعلنت إدارة الهجرة واللجوء ومؤسسة الرقابة العامة في تركيا (جهتان حكوميتان) أن عدد السوريين المصنفين من دون جنسية من الأطفال تحت سن الأربع سنوات الذين ولدوا في تركيا تجاوز 535 ألفا.

يبلغ مجموع عدد السوريين في تركيا -من لاجئين ومقيمين- أكثر من ثلاثة ملايين و545 ألفاً، وتتنبأ بعض التقديرات بأن يصل هذا العدد بعد عشر سنوات إلى أكثر من خمسة ملايين.

وقال ناشطون للجزيرة نت إن معظم السوريين في تركيا يملكون وثيقة إقامة مؤقتة (كمليك) تتيح لمواليدهم التسجيل لدى الحكومة، لكن هناك نسبة قليلة من النازحين في جنوب تركيا لا يملكون تلك الوثيقة، لا سيما الذين هربوا عبر الحدود بطرق غير شرعية، مما يعني حرمان مواليدهم من التسجيل والإقامة، فضلا عن الجنسية.

مشروع تركي قديم لمنح الأطفال السوريون المولودون على أراضيها الجنسية التركية

وكانت مصادر من الحكومية التركية قد قالت في تشرين الأول من العام 2017 إن السلطات التركية تدرس إعداد مشروع قرار ينص على منح كل طفل وُلد على الأراضي التركية سواءً في المخيمات أو خارجها الجنسية التركية ومنحها تلقائياً لوالدته وإخوته دون سن الثانية عشرة.

ونقلت صحيفة “عربي21″، عن “نازلي كوكشين”، موظفة في دائرة الهجرة ومكاتب القيد الخاصة باللاجئين السوريين في ولاية هاتاي، قولها إن الحكومة التركية أصدرت مؤخرا قراراً ينص على تجديد بطاقات الحماية ونقلها من نظام أرقام 98 إلى نظام الـ99 (تي جي نومارا/ T.C NUMARASI)”.

وأضافت الموظفة التركية: “بدأ السوريون بإحضار بطاقات حمايتهم مع أوراقهم الثبوتية من أجل إجراء التعديل المطلوب”.

وأشارت نازلي إلى أنه “من ضمن الأوراق المطلوبة كانت ورقة إثبات ميلاد للأطفال الذين وُلدوا على الأراضي التركية، ويتم الحصول على هذه الورقة من المستشفى الحكومي الذي تلد فيه المرأة لإثبات أن هذا الطفل وُلد في تركيا”.

وأشارت الى أن وضع مثل هذه الورقة ضمن الثبوتيات المطلوبة هو بداية لمنح الأطفال المولودين في تركيا الجنسية التركية وأن على الأهل تسجيل أطفالهم في دائرة النفوس ودائرة الهجرة إضافة لاستخراج “كمليك” نظامي لهم.

وأوضحت أن القرار قد يدخل حيز التنفيذ اعتبراً من العام القادم /2018/، وسيكون تسجيل الأطفال بحسب الفئة العمرية لكل منهم على حدة وفي جميع المحافظات التركية.

وبينت الموظفة أن القرار سيشمل أمهات الأطفال وأشقاءهم دون سن الثانية عشرة، على أن تقوم الأم لاحقاً وبعد حصولها على الجنسية بتقديم طلب لزوجها وأبنائها الآخرين من أجل تجنيسهم أيضاً على حد تعبيرها.

وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين، منذ اندلاع الثورة عام 2011، حيث يقدر عددهم في تركيا بنحو 3 ملايين لاجئ.

المصدر: الجزيرة + تركيا بالعربي

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.