كثيرًا ما تتخوف النساء الحوامل من الصيام في شهر رمضان، ويخشين أن يتأثر الجنين نتيجة صيام الأم، فالجنين بحاجة إلى المواد الغذائية والتي تصله من خلال أمه، وهنا نشير إلى أن الأمر يتعلق بعدة عوامل، أهمها صحة جسم الأم، فإذا كان جسمها يختزن كمية كافية من الطاقة فإن انعكاسات الصيام على الجنين تقلّ، والعامل الآخر هو فترة الحمل، إذ تعتبر المرحلة الوسطى من الحمل هي الأكثر مناسبة للصوم، باعتبار أن الأشهر الثلاثة الأولى والثلاثة الأخيرة هي من أصعب الأوقات التي تمر بها الحامل.
كما أن هناك عدة حالات صحية قد تمنع الحامل من الصيام ويجب استشارة الطبيب فيها وهي: ارتفاع ضغط الدم، الحمل التوأمي، وجود خطر الولادة المبكرة، مضاعفات الحمل الحادة.
وهناك بعض الحالات التي يمنع فيها الصيام وهي: الداء السكري، قصور الكلية المزمن، قصور الكبد، الربو المعالج بالبخاخات.
ولكن بشكل عام يبدو أن النساء الحوامل اللواتي يتمتعن بوزن مناسب وأسلوب حياة صحي عمومًا يمكنهن الصيام بشكل آمن ودون أي انزعاج، وتنصح هؤلاء النساء بما يلي:
إعلان
الاهتمام بوجبة السحور وعدم إهمالها، وأن تحتوي على الخبز والجبن واللبنة قليلة الدسم والتمر والحبوب.
الخلود إلى الراحة فترة طويلة خلال النهار، وتجنب الإجهاد والتعب والتوتر والعمل في درجات حرارة مرتفعة.
تقسيم وجبة الإفطار إلى وجبات صغيرة ومتعددة وتناولها تدريجيًا على دفعات بين المغرب والفجر بدل أكل وجبة واحدة كبيرة، خاصة للحامل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل حيث يكون الغثيان والإقياء في أسوأ حالاتهما (وقد تضطر للامتناع عن الصيام إلى أن يتوقف القيء).
إعلان
الإكثار من شرب السوائل خلال ساعات الإفطار؛ بحيث تكون الكمية 8 – 12 كأس من الماء و العصائر الطبيعية غير المحلاة والحليب.
الاهتمام بكمية ونوعية الطعام، والإكثار من البروتينات الحيوانية سهلة الهضم كاللحوم الحمراء والدجاج والسمك والبيض ،والبروتينات النباتية كالفاصولياء والعدس، وكذلك الفواكه والخضراوات الطازجة، والأغذية التي تمد بالطاقة كالمكسرات النيئة والتمور والبلح والتي تخفف من الإمساك أيضا، والإقلال من الوجبات الدسمة الغنية بالدهون.
إعلان
عدم الإفراط في تناول الحلويات والعصائر المحلاة والمنبهات كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
ويجب عدم التردد بكسر الصيام عند حدوث تعب شديد، أو إقياء، أو هبوط الضغط، أو برودة الأطراف، أو صداع شديد، أو دوخة، أو خفقان في القلب، أو اضطراب في الرؤية، أو انخفاض حركات الجنين في المراحل الأخيرة من الحمل، وفي حال عدم التحسن أو حدوث ألم وانقباضات في البطن فيجب استشارة الطبيب فورًا.