قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الوضع في سوريا اليوم في أفضل حال مقارنة بالعام 2011 لكن لا يمكن الحديث عن انجاز شامل، وأن المأزق الآن هو مأزق كردي تركي أميركي فيما يتعلق بشرق الفرات، مبيناً أن الجيش السوري وحلفاؤه قادرون على حسم المعركة في شمال سوريا، وأن الفصائل الكردية المدعومة أميركياً في شرق الفرات هي ممولة خليجياً، وأن ممثلوها طلبوا لقاء حزب الله في بيروت وتوجهوا إلى روسيا والعراق بعد تخلي الأميركيين عنهم، وأن خطوط التفاوض مفتوحة بين الجيش السوري والقوات الكردية.
وأضاف نصر الله في لقاءه مع قناة الميادين مساء السبت أن تم استكمال التعزيزات لتحرير معركة إدلب لكن تركيا منعت ذلك تحت أسباب إنسانية، وإن الخيارات مفتوحة بالنسبة لأدلب لكن الأولوية هي للحل السياسي، وأن على تركيا إيجاد حل لإدلب أو ترك الأمر للقيادة السورية التي لن تترك أرضها للارهابيين على حد قوله، موضحاً ورطة تركيا من سيطرة النصرة على إدلب لأنها مصنفة عالمياً بأنها إرهابية والحل السياسي صعب، كما أن الاقتتال فيما بين فصائل المعارضة في إدلب أظهر تجاوزها للقيم التي تدعيها بنفسها.
وحول الانسحاب الأمريكي من سوريا قال نصر الله أن الأميركيون أبلغوا الروس أنهم مستعدون للخروج بالكامل من سوريا مقابل خروج الإيرانيين وأن بوتين أبلغ روحاني بالمطلب الأميركي الذي أبلغني بذلك والروس أبلغوا السوريين أيضاً، مؤكداً أن دمشق وطهران رفضوا الطلب الأميركي لأن التواجد الإيراني في سوريا جاء بناءً على طلب دمشق، وأن الروس اكتفوا بنقل الرسالة الإيرانية إلى الأميركيين الذين عادوا ليكثفوا عملياتهم، مضيفاً أن هنالك جهات أميركية طلبت من ترامب مهلة لسحب القوات من سوريا وقد أمهل لذلك 6 أشهر.
وفيما يخص التقارب العربي من دمشق قال نصر الله أن زيارة الرئيس السوداني لدمشق حصلت بضوء أخضر سعودي، وجاء ذلك بعد قرارات ترامب التي أخافت السعودية والإمارات اللتين اعتبرتا أن تركيا هي الخطر الأكبر وليس إيران.
وحول عودة سوريا للجامعة العربية بيّن نصر الله أنه تم نقل رسالة لدمشق بأن تطلب بنفسها العودة إلى جامعة الدول العربية، لكن القيادة السورية رفضت الطلب وأبلغتهم بأن مَن أخرجها من جامعة الدول العربية عليه بنفسه إعادتها، وأن هناك مسؤولون عرب كبار بينهم أمنيون زاروا سوريا، وأن الرئيس الأسد أكد لزواره أن من وقف إلى جانب بلاده ضد الارهاب سيكون وفياً لهم على حد قوله.
وحول غيابه عن الظهور الإعلامي خلال الشهرين الماضيين قال نصر الله: “الانكفاء لا صلة له بالوضع الصحي ابدا وكل ما قيل هو أكاذيب”، مضيفاً: “لم أتعرض لأي مشكلة صحية أبداً رغم دخولي العام الستين”، وأن ما حصل هو أنه لم تكن هناك مناسبات في الشهرين الماضيين لذا غاب عن الظهور.
الجدير بالذكر هنا أن حزب الله اللبناني أنخرط وبأمر من إيران إلى جانب النظام السوري في وأد الثورة السورية والتي راح ضحيتها مليون انسان.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=85846
محمدمنذ 6 سنوات
لم اتمنى لك الموت هنيئا بقتلك اطفالنا ولكن ارجو ان يكون موتا قتلا بيد ابطال الشام والمسلمين انت وبشار وكل ظالم