كشف حسن نصر الله أمين عام تنظيم “حزب الله” اللبناني، اليوم الخميس، عن زيارة قام بها إلى دمشق، للاجتماع مع الرئيس بشار الأسد ليطلب إجلاء مسلحي تنظيم داعش من جيب على الحدود بين البلدين.
وقال نصر الله، إنه ذهب “بنفسه” إلى العاصمة السورية دمشق، وقابل رئيس النظام بشار الأسد، وعرض عليه تفاصيل الاتفاق مع تنظيم “داعش”، الذي انتهت بموجبه المعارك على الحدود بين البلدين.
ولم يحدد نصر الله، الذي كان يتحدث في احتفال لأنصاره بعيد “التحرير الثاني” في بعلبك، زمن زيارته إلى دمشق ولقائه الأسد، أو مدتها.
وغادرت قافلة الإجلاء منطقة الحدود، الإثنين الماضي، وأقلت نحو 600 من مسلحي التنظيم وأفراد أسرهم متجهة إلى منطقة يسيطر عليها شرق سوريا، إلا أن ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عرقل دخولها إلى هذه المنطقة أمس الأربعاء.
إعلان
وأضاف نصرالله: “هناك إرهاب سيطر على حدودنا الشمالية والشرقية، ومنع الجيش تحويل الحدود الشمالية وقراها إلى موطئ للإرهابيين، أما على الحدود الشرقية فسيطر الإرهابيون، وكان تهديدهم أقوى على لبنان، ومنه سعيهم إلى إقامة إمارة في منطقة الشمال، وصولاً إلى البحر، لقد اختلف اللبنانيون على هذا الأمر، رغم وضوح العدو”.
وتابع قائلاً: “نحن لا نفرض رأينا، عندما نتحدث عن هذا الموضوع، وإنما نريد استمرار هذه الحكومة”، مطالباً بما أسماه “ترتيب العلاقة مع سوريا كيلا نلحق الآخرين، خاصة أن الفرنسي، والبريطاني، والأوروبي، تراجعوا”.
ومقابل السماح بانتقال عناصر التنظيم المتطرف إلى الحدود العراقية – السورية، تسلّم “حزب الله” أسيرًا وجثث عدد من عناصره، إضافة إلى معلومات كشفت مصير عسكريين لبنانيين اختطفهم التنظيم عام 2014.
إعلان
من جانب آخر، طالب نصر الله، في خطابه، الدولة اللبنانية بوضع خطة لتحرير أراضٍ لبنانية من الاحتلال الاسرائيلي، جنوبي لبنان.
وقال: “هناك أرض لبنانية تحت الاحتلال الاسرائيلي، ونحن نطالب الدولة اللبنانية بخطة كاملة لتحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا (جنوب لبنان) في إطار قرار سيادي”.
إعلان
وأضاف: “أنا لا أطالب بحرب مع إسرائيل، بل أطالب بجدية لوضع خطة متكاملة لتحرير الأرض واستعادتها للسيادة اللبنانية”.
وعلق نصر الله على المسعى الأميركي – البريطاني في مجلس الأمن، لتعديل مهام القوات الأممية بجنوبي لبنان (اليونيفيل)، وقال إنه مسعى لتحويل القوات الأممية “إلى قوات في خدمة إسرائيل”.
وزعم أن خارجية بلاده وإيران لعبتا دورًا في إفشال المقترح الأمريكي، الذي اقترح توسيع مهام “اليونيفيل”، لتشمل الانتشار على حدود لبنان مع سوريا، إلى جانب حدوده مع إسرائيل.
وأردف قائلاً: “الحدود الشرقية مع سوريا في عهدة الجيش الوطني، ويجب معالجة مشكلة الحدود المتداخلة بالتعاون مع الحكومة السورية”.
وأمس الأربعاء، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا بتمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام كامل، دون تعديل صلاحيتها.
وتم نشر قوة “يونيفيل” للمرة الأولى في لبنان عام 1978، وتم توسيع مهماتها وزيادة عددها تطبيقًا للقرار الدولي 1701 الذي صدر إثر الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني خلال شهري يوليو/تموز، وأغسطس/آب 2006، والتي استمرت 34 يومًا.
وتقدر أعداد قوات يونيفيل بنحو 10 آلاف و500 جندي، من 40 دولة.