كثف النظام السوري خلال الأيام الماضية دعوات الاحتياط لتشمل لأول مرة فئة الشباب من مواليد السبعينيات.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأحد 27 من كانون الثاني، تسجيلات من أمام شعبة المزة للتجنيد بدمشق، تظهر سحب المئات من الشباب للخدمة العسكرية والاحتياطية.
وعلمت عنب بلدي من مصدر محلي أن أحد الشباب من مواليد 1976 (43 عامًا) تم تبليغه للالتحاق بالخدمة الاحتياطية، علمًا أن السن القانونية للدعوة الاحتياطية في سوريا هي 42 عامًا.
وكانت صفحة “أخبار دعوات الاحتياط والتسريح” قالت، الأربعاء 23 من كانون الثاني، إن “دعوات احتياطية جديدة ستصدر من إدارة التجنيد وستعمم، وجميع الأسماء فيها تطلب لأول مرة منذ بداية الأزمة”.
وأشارت إلى أن عدد المكلفين بهذه الدعوة الجديدة، التي تشمل مكلفين من مواليد 1974 ولغاية 1979، يقارب 20 ألف مكلف.
ولاقت الدعوات الجديدة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي، كونها ستؤدي إلى إفراغ المدن من الشباب.
وشكلت الخدمة الاحتياطية هاجسًا لدى الكثير من الشباب السوريين خلال السنوات الماضية، ما دفع الكثير منهم إلى مغادرة سوريا هربًا من الخدمة والالتحاق بقوات الأسد، أو التواري عن الأنظار والبقاء في المنازل.
وكان الأسد أصدر مرسومًا تشريعيًا يقضي بمنح عفو عام عن المنشقين عن جيشه والفارين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
كما تأتي الدعوات الجديدة عقب مرسوم العفو الذي أصدره رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في تشرين الأول الماضي، والذي يشمل “كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي”، شرط أن يسلموا أنفسهم خلال مدة محددة.
وعقب المرسوم سقطت الدعوات الاحتياطية عن المتخلفين بموجب مرسوم العفو، لكن جميع أسماء الاحتياط التي شطبت، أعيد طلبها مجددًا، إلى جانب أسماء جديدة طلبت لأول مرة.
وأبدت شبكات محلية ومواقع موالية للنظام السوري استغرابها من العدد الكبير الذي تم استدعاؤه لخدمة الاحتياط مؤخرًا، مشيرة إلى أن هذا الحجم من الدعوات لم تشهده سوريا منذ بداية الحرب.
ولم تلق استفسارات المواطنين حول سبب الدعوات جوابًا من وزارة الدفاع أو مسؤولي شعب التجنيد عن أسباب الطلب الكبير للاحتياط بدل الخدمة الإلزامية.
في حين انتشرت إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود دراسة لإقرار البدل الداخلي للخدمة العسكرية والاحتياطية في سوريا.
المصدر: الوسيلة
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=86160