استقدم “نظام الأسد” تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة إدلب، تزامنًا مع تصعيد عمليات القصف على المنطقة المنزوعة السلاح، في خرقٍ جديدٍ لـ”اتفاق سوتشي” المبرم بين تركيا وروسيا.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات النظام أرسلت تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات العناصر وعشرات الآليات إلى مناطق انتشارها، ضمن محافظة إدلب والمنطقة منزوعة السلاح ومحيطها لبدء عملية عسكرية.
ومن جانبها، نشرت صفحات موالية على مواقع التواصل فيديو يظهر تعزيزاتٍ لـ”قوات الأسد”، قالوا إنها تتجه نحو إدلب والشمال والسوري.
ويأتي هذا بالتزامن مع تصعيد النظام على المناطق المحرَّرة؛ حيث استهدفت قوات النظام بلدتي الخوين والفرجة وقرية سكيك الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، ومناطق أخرى في محاور خربة الناقوس والسرمانية في سهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لحماة.
كما طال القصف منطقة كبانة ومناطق أخرى من جبل الأكراد في الريف الشمالي اللاذقية، كما استهدفت قوات النظام بلدتي اللطامنة وكفرزيتا ومحيطهما في ريف حماة، وأماكن في قرية الصخر.
منذ توقيع “اتفاق سوتشي”، في سبتمبر/أيلول الماضي، لم تتوقف قوات الأسد عن قصف مناطق الثوار، وركّزت بشكلٍ أساسيّ على قرى وبلدات الريف الشرقي والجنوبي لإدلب، أبرزها مدينة جرجناز، والتي نزح أكثر من 70% من سكانها.
وكان العميد أحمد رحال، قال قبل يومين إن ” الفرقة الرابعة التي يقودها اللواء ماهر الأسد، تلقت أوامر بإعادة الانتشار في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، على أن تقود عملية جديدة في الأيام المقبلة تستهدف مناطق (هيئة تحرير الشام)”، مضيفًا: “بدأت أرتالها بالتحرك صباح اليوم”.
ويذكر أن “نظام الأسد” أكد في أكثر من مناسبة أن “اتفاق سوتشي” مؤقتٌ، وسيتبعه عملٌ عسكريّ للدخول إلى إدلب والمناطق المحرّرة في شمال سوريا.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=78463