تركيا بالعربي
“نظام الأسد” يضع شروطًا قاسية لعودة النازحين إلى مدينة القصير
كشفت صحيفة ” المدن” عن وضع “نظام الأسد” شروطًا قاسية جدًا لعودة 400 شخص من أبناء مدينة القصير بريف حمص إلى منازلهم من أصل آلاف المُهجَّرين.
وقالت الصحيفة أن مفرزة حسياء التابعة للأمن العسكري في حمص سلمت إلى أعضاء “حزب البعث” في مدينة القصير، قوائم تضم أسماء 400 شخص سيسمح لهم بالعودة الى المدينة خلال الأيام القادمة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع لم تسمه، أن لجنة مؤلفة من أعضاء “حزب البعث” ووجهاء المدينة إضافة إلى ضباط متقاعدين، هم من جمعوا الأسماء خلال شهر آذار/مارس الماضي، وقدموها إلى لجنة ضباط من فرعي “الأمن العسكري” و”الأمن القومي” في مدينة حمص، ليتم بعدها دراسة أوضاع الأشخاص الذين سيسمح لهم بالعودة إلى مناطقهم.
إعلان
ونوّه المصدر إلى أن أغلب الأسماء التي وردت في القوائم، أو التي جمعتها لجنة القصير هي لموظفين يعملون في الدوائر الحكومية التابعة لـ”نظام الأسد”، ويتواجدون في مدن مجاورة للقصير.
وبحسب الصحيفة، فإنه لن يسمح لهم عند الدخول القصير أن يقيموا في منازل مدمرة، أو منازل لا يملكون إثباتًا على ملكيتها، كما أنه لن يسمح لهم بإدخال مواد البناء لترميم المنازل المهدمة.
وتعتبر هذه الشروط بمثابة شروط تعجيزية لأبناء المدينة، كون أن معظم أبنيتها مدمرة بشكل كامل أو جزئي؛ نتيجة المعارك التي اندلعت فيها قبل عدة سنوات، أثناء معارك نظام الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني ضد ثوار المدينة .
إعلان
وأضاف المصدر، أنه بالتزامن مع تسليم القوائم، تسلمت مفرزة حسياء 150 كرفانة من مؤسسة “الإسكان العسكري”، وقامت بنقل عددٍ منها إلى وسط مدينة القصير.
في الأثناء، سُربت أخبار من عناصر “الأمن العسكري” تفيد أن الكرفانات التي أرسلت من مؤسسة الإسكان العسكري، ستخصص للعائدين إلى المدينة، وسيقيمون فيها لفترة وجيزة تحت أنظار عناصر قوات النظام المتواجدين في المربع الأمني وسط القصير.
إعلان
يذكر أن “نظام الأسد” وبمساندة من ميليشيا حزب الله اللبناني، قد أعلنوا عن السيطرة الكاملة على مدينة القصير في ريف حمص منتصف عام 2013، بعد معارك طاحنة مع الفصائل الثورية؛ الأمر الذي أدى إلى تهجير سكان المدنية وتحويلها إلى ثكنة عسكرية لمخابرات النظام وعناصر حزب الله الشيعية.
المصدر: الدرر الشامية