فوجئ شابان من مدينة السويداء بنهاية لم يتوقعاها بعد تسليم نفسَيْهما لمخابرات النظام السوري التي كانت قد وعدت بإجراء تسوية لهما بموجب مرسوم العفو الصادر عن بشار الأسد في وقت سابق.
وأكدت شبكة “السويداء 24” أن الشابين المنشقين عن جيش النظام “يحيى سند الشعراني” و”صالح سند الشعراني” من قرية “الدور” في ريف “السويداء” الغربي، سلَّما نفسَيْهما لفرع الأمن العسكري الذي وعدهما بتسوية وضعَيْهما بشكل كامل مستفيديْنِ من مرسوم العفو.
وأضافت أن ما حدث كان مُخالِفاً لتوقعات عائلتهما، حيث أُودع أحدهما في سجن “صيدنايا” ضِمن ما يسمى بالقسم الأحمر على أن يُعرض على محكمة ميدانية في وقت لاحق، والآخر نُقل إلى إحدى الجهات الأمنية في منطقة “القابون” على أن يُطلق سراحه بعد تحويله إلى مكان خدمته العسكرية.
ويُعرف عن سجن “صيدنايا” العسكري أنه مسلخ بشري لسجناء الرأي والمعتقلين السياسيين، ومكان لاحتجاز آلاف المدنيين المشاركين في الحراك الثوري ضدّ النظام السوري، ويعاني المحتجزون داخله من شدة التعذيب وقساوة المعاملة ومنع الأهالي من زيارة أبنائهم، فضلاً عن عمليات التصفية والإعدامات الميدانية التي تسارعت بشكل كبير خلال العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري قلما يلتزم بتعهداته التي يقدمها لأصحاب التسويات معه، حيث تشهد مناطق المصالحات اعتقالاتٍ يوميةً بحق الشباب حاملي بطاقة التسوية.
المصدر: نداء سوريا
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=83657