طلبت روسيا تسليم منطقة عفرين التي سيطر عليها “الجيش الحر” والجيش التركي مؤخرًا إلى النظام السوري.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف اليوم، الاثنين 9 من نيسان، إن “أبسط طريقة لتطبيع الوضع في عفرين هو إعادتها لسيطرة دمشق”، مؤكدًا، “يجب على تركيا تسليم عفرين بعد انتهاء عملية غصن الزيتون”.
وأضاف في مؤتمر صحفي له في موسكو، “بعدما قال الممثلون الأتراك إن الأهداف التي تم تحديدها هناك تحققت، يجب إعادة تلك الأراضي إلى تحت سيطرة الحكومة السورية”.
وسيطرت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا، 18 من آذار الماضي، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
ويأتي حديث لافروف بعد أيام من انتهاء القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء إيران وروسيا وتركيا، وتم الاتفاق فيها على استكمال محادثات “أستانة” ووقف إطلاق النار في سوريا.
وجاء عقب تصريحات تركية استنكرت الهجوم الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، والتي اتهم النظام السوري وروسيا في الوقوف ورائه.
وفي الساعات الأولى من قمة أنقرة، نقل التلفزيون الإيراني عن حسن روحاني قوله لرئيسي تركيا وروسيا رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، إنه يجب تسليم السيطرة على منطقة عفرين التي سيطرت عليها القوات التركية و”الجيش الحر” إلى قوات الأسد.
ولم يعلق الجانب التركي على التصريحات الروسية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وبحسب لافروف، “الرئيس أردوغان لم يصرح يومًا بأن تركيا تعتزم البقاء إلى الأبد في عفرين”.
وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي تلا قمة أنقرة، الأربعاء الماضي، “لن نتوقف حتى يستتب الأمن في جميع المناطق التي يسيطر عليها pkk وpyd وعلى رأسها منبج”.
وأضاف “مستعدون للعمل مع روسيا وإيران لجعل تل رفعت منطقة مؤهلة كي يعيش فيها إخواننا السوريون”.
وكان لروسيا الدور الأكبر في دخول الجيش التركي إلى عفرين، من خلال منع النظام السوري من المشاركة إلى جانب “الوحدات” ضد فصائل “الجيش الحر”.
وشهدت الأيام الأولى من الإعلان عن “غصن الزيتون” تصريحات روسية أبدت ترحيبًا بدخول أنقرة إلى عفرين، وطرد “الوحدات” منها.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=49185