محمد كساح – غربتنا
“المعيشة في تركيا ليست سهلة” يردد العديد من اللاجئين السوريين الذين “تعتروا” على حد قولهم بعد استقرارهم في بلد اللجوء الذي يشهد أسعارا ملتهبة في معظم الاحتياجات الرئيسية من مسكن وملبس ومواد غذائية إضافة لفواتير متعددة من كهرباء وماء وغاز وإنترنت.. فما هي أمثل الطرق لتقليص هذه النفقات والتمتع بحياة مستقرة؟؟
يأتي الحصول على مسكن مريح ورخيص في قائمة احتياجات السوري في تركيا. وأول قاعدة في تخفيض التكاليف تتمثل في اختيار المنطقة أو الولاية التي تتميز بأسعار متدنية في إيجارات المنازل. بعد بحث طويل اختار “أبو نبيل” وهو سوري قدم تركيا منذ سنتين مدينة بورصة للإقامة فيها حيث تمكن من إيجاد شقة مريحة مؤلفة من غرفتين ب400 ليرة فقط. يقول أبو نبيل ل(غربتنا) “في إسطنبول الإيجارات تتجاوز الألف ليرة. وفي عنتاب الإيجارات أدنى لكنها مرتفعة أيضا. بحثت في مناطق أخرى فوجدت أن بورصة تتميز بأسعار رخيصة وبفرص عمل جيدة أيضا”.
خلال التسوق ينبغي معرفة المتاجر التي تبيع المنتجات الأرخص. ويلجأ عدد كبير من السوريين للتبضع كل يوم أحد من البازارات التي تبيع الخضراوات والمواد الغذائية. اتبع “أبو أسامة” الذي يعيش في أنطاكية هذه الطريقة التي يصفها ب”الناجحة لتوفير المال” حيث قال ل(غربتنا) “اعتدت كل أحد وهو يوم العطلة الرسمية على شراء احتياجات كامل الأسبوع. الأسعار أرخص في البازار وبذلك تمكنت من تقليص نفقات الغذاء”.
إذا احتجت إلى أي عناية طبية اطرح فكرة الذهاب إلى مشفى خاص من تفكيرك فأسعارها باهظة الثمن وتقدم الحكومة التركية خدمات طبية مجانية في المشافي الحكومية بشرط أن تكون حاصلا على بطاقة الكملك.
ولتقليص حجم فاتورة الكهرباء حاول استخدام الغسالة والفرامة والمكواة وكل الأدوات غير المستعجلة والتي تصرف الكثير من الكهرباء في الليل لا في النهار فثمن الكهرباء بعد العاشرة ليلا ينخفض عن الساعات السابقة.
المطاعم في تركيا تتميز باجتذابها للزبائن فهي تقدم أطعمة شهيرة ومميزة لذلك إذا قررت زيارة إحداها حاول أن تتجنب المطاعم الفاخرة التي تجتذب السياح الأجانب فأسعارها مرتفعة جدا. بإمكانك اللجوء للمطاعم الشعبية التي تتميز برخص أسعارها وبقائمة طويلة ومتنوعة من الطباق التركية اللذيذة.
من أهم النقاط التي ينبغي على السوري الانتباه لها كي لا تدفع مبالغ كبيرة هي تجنب ركوب السيارات (التاكسي) لذلك.. احرص على ركوب الحافلات العامة لأنها تتميز بتكلفة منخفضة بخلاف السيارات.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=89982