هذا ما فرضه نظام الأسد على أئمة المساجد

Osman21 ديسمبر 2018آخر تحديث :
مسجد مدمر

فرض نظام الأسد مؤخرًا عدّة أوامر أوجبت على أئمة وخطباء المساجد في ريف حمص الشمالي، الإلتزام بها وتنفيذها في كل خطبة جمعة، وذلك عقب سيطرته على المنطقة أخر معاقل فصائل الثوار بحمص.

وقالت مصادر خاصة لـ “شبكة الدرر الشامية”، طلبت عدم الكشف عن اسمها، لدواعي أمنية، أن “أئمة المساجد في مناطق ريف حمص الشمالي، باتوا يخضعون لأوامر قوات الأسد المتمثلة بوزارة الأوقاف، ومديرتها بمدينة حمص التي يرأسها عصام المصري”، بحسب المصادر.

وأضافت، بأنّ خطبة الجمعة باتت تشهد تغيّرات جذرية عن سابقاتها، عقب تدخل قوات الأسد ومطالبتهم الخطباء على المنابر بالتحدث عن الأمن والأمان في ريف حمص الشمالي الخاضع حديثاً لسيطرة قوات الأسد.

وأشارت، أن وزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد وعبر مديرية الأوقاف بحمص، وزّعت تعميم، يتضمن الأوامر التي على خطباء وأئمة المساجد في مناطق ريف حمص الشمالي، واجب إلقاءها والتحدث بها للأهالي عبر منابر المساجد.

إعلان

وجاء في التعميم والذي حصلت “الدرر الشامية” على نسخة منه، جاء فيه إلزام الخطباء بالتحدث عن إنجازات قوات الأسد في المنطقة، متمثلةً بنشر ’’نعمة الأمان والأمان‘‘، الحاصلة على يد جيش الأسد، بحسب ما جاء في نص التعميم، وحس كافة الأهالي على المساهمة في كشف أماكن السلاح المخبأ، بحسب وصف التعميم.

وأضاف التعميم، بأنّه “بات لزامًا على الخطباء نشر ما وصفه بالفكر الوسطي المعتدل، وزرعه في عقول العامة”، فيما شدد البيان على مطلب مصادرة ونزع الكتب التي تحمل الفكر “الوهابي المتطرف” من المساجد والمنازل” على حد تعبيره.

وتسعى قوات النظام مؤخراً في المناطق التي تسيطر عليها، لتخصيص خطب الجمعة عن وجوب إطاعة ولي الأمر، بحسب التعليمات الوزارية الصادرة عن أوقاف النظام، فضلًا عن جمع معظم الكتب الإسلامية والأمر بـ “إتلافها”، وذلك عقب اتفاق التهجير القسري، الذي أبرمته روسيا مع فصائل الثوار شمال حمص.

إعلان

الجدير ذكره، أن نظام الأسد حاول تطويع المؤسسات الدينية بما يخدم مصالحه ويلمع صورته، فيما يقوم بمحاربة العقل وينشر الخرافات والدجل، لأنه لم يستطع إبعاد الناس في محافظة حمص عن المساجد والمجالات الدينية بشكل عام، وخاصة أنّ قبضته أفلتت مطلع الثورة تزامنًا مع انضمام المشايخ إلى صفوفها، ليعود اليوم بخطوات تمكّن نفوذه بين من بقي من أهالي المدينة التي دمرها وشرد أهلها.

المصدر: الدرر الشامية

إعلان