كشف طبيب سوري أن إرهابيي تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الذين يسيطرون على منطقة “عفرين” (شمال غرب سوريا)، يفرضون “الإتاوة” (ضريبة غير قانونية) على العابرين منها، ممن لا ينتمون لأصول كردية.
وفي حديثه للأناضول، أوضح الطبيب حسين عبد الرزاق، إن إرهابيي تنظيم “ب ي د/ بي كا كا”، فرضوا عليه “إتاوة” لكونه لا يتنمي لأصول كردية حينما هرب من مناطق يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي، وتوجه صوب عفرين للعبور منها.
وقال عبد الرزاق، الذي قدم إلى تركيا قبل 3 سنوات، “كنت أمارس مهنة الطب في بلدة خناصر، جنوبي (محافظة) حلب. عقب هجمات النظام السوري عليها انتقلت إلى (مدينة) منبج (شرقي حلب)، ومن ثم إلى (مدينة) جرابلس (شمال شرقي حلب)، وحينها تعرضت لضغوط من قبل إرهابيي داعش الذي كان يسيطر عليها آنذاك”.
وأضاف “دمر داعش، المركز الطبي الذي كنت أعمل فيه بجرابلس، وحاول الإرهابيون نقلي إلى (محافظة) الرقة (شمال شرق)، وعقب ذلك قررت اللجوء إلى تركيا، حيث توجهت مع أسرتي إلى عفرين للعبور منها والوصول إلى هطاي (جنوبي) التركية”.
إعلان
واسطرد قائلا: إلا أن إرهابيي “ب ي د” منعونا من دخولها لأني لا أنتمي لأصول كردية، لذا اضطررت للانتظار في مدخل المدنية لفترة، ثم دفعت لهم الإتاوة حتى سمحوا لي بالعبور منها.
وأشار إلى أن التنظيم مارس الظلم بحق المدنيين، مستفيدا من الأزمة الداخلية التي تشهدها سوريا.
ولفت إلى أن السوريين الهاربين من ضغوط التنظيم يدعمون عملية “غصن الزيتون“، التي أطلقها الجيش التركي ضد إرهابيي “ب ي د/ بي كا كا” و”داعش” في منطقة “عفرين” السورية.
إعلان
وقال: “هذه العملية ستجلب الاستقرار إلى المنطقة، لأن الناس الفارين من تهديدات التنظيم ينتظرون العودة إلى منازلهم. فهناك الكثير من السوريين عادوا إلى مناطقهم عقب عملية درع الفرات، التي أطلقها الجيش التركي (2016)”.
وتابع: “لا فرق بين ب ي د/بي كا كا، وداعش، والنظام السوري، بالنسبة لي”.
إعلان
وأضاف: “هربنا من هجمات النظام، ثم من داعش، للجوء إلى تركيا، التي نراها بمثابة ميناء الأمن”.
واختتم بالقول “لأننا لسنا أكرادا دفعنا إتاوة للتنظيم بغية العبور من عفرين والتوجه نحو الحدود التركية. نريد أن يرى العالم التمييز العنصري الذي يمارسه هؤلاء المتحدثون عن السلام”.
ولليوم السابع للتوالي، تستمر عملية “غصن الزيتون”، التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، مستهدفًا المواقع العسكرية لتنظيمي “داعش” و”ب ي د/بي كاكا” الإرهابيين، في عفرين شمال غربي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة، لتجنيب المدنيين أي أضرار.
وشدّدت رئاسة الأركان التركية في بيان سابق، أن العملية “تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية”.