أكد ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي أن تركيا استطاعت وبأسلوب مميز وفريد لا يمكن تخيله عند البعض، أن تؤمن لضيوفها اللاجئين كل الخدمات الأساسية التي يحتاجونها من أجل حياة كريمة، خاصة التنظيم المتقن الفريد للمخيمات.
جاء ذلك في مقالة لأقطاي نشرها موقع تركيا نيوز 2023 يوم الجمعة 4 آب/أغسطس 2017 جاء فيها:”مخيمات اللجوء التي أنشأتها هيئة إدارة الكوارث التركية “أفاد” على الحدود التركية السورية، تتصف بمواصفات عالية الجودة، وتؤمن كافة احتياجات سكانها، من التعليم للأطفال إلى كافة الخدمات الصحية، وهذا أمر لم نشهده في أي مكان في العالم حتى الآن”.
ولفت أقطاي إلى أن لبنان يستضيف عدداً من اللاجئين يوازي ثلث عدد سكانه، وعلاوة على ذلك لا يمكن مقارنة الوضع الاقتصادي في تركيا عما هو في لبنان، ذاك البلد الذي يستضيف عدداً من اللاجئين السوريين لا تستقبل مثله أي دولة أوروبية، كما في تركيا تماماً.
وأضاف أقطاب قائلاً:”يجب أن نعرف جيداً عن الرزق بيد الله تعالى، وكل قادم من مكان ما سيأتي ورزقه معه، ويجب التعامل مع اللاجئين في عالمنا الإسلامي على هذا الأساس وبإيماننا بالله تعالى”.
واستطرد قائلاً:” في لبنان، حتى لو أيقن الجميع أن أزمة اللجوء هي من أمر الله تعالى أيضاً، إلا أنهم لن يفضلوا أن تستمر على المدى الطويل، بسبب القلق من احتمال وقوع تغير ديمغرافي لصالح طرف على حساب آخر في هذا البلد وخاصة الأحزاب الشيعية والمسيحية، التي لا تخشى زيادة عدد السنة في لبنان، وإن رغبة البعض وحتى من السنة بإعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا، ستكون أمراً مخالفاً لحقوق الإنسان”.
وأشار أقطاي إلى المحاضرة التي ألقاها مؤخراً في لبنان، واجتماعه مع السفير التركي في بيروت تشاغاطاي إرجييس ووزير شؤون اللاجئين اللبناني معين المرعبي، ورئيس لجنة الصداقة التركية اللبنانية في البرلمان اللبناني النائب محمد قباني حيث جرى اقتراح أن يتم إعادة اللاجئين إلى بلادهم منعاً لأي تغيير ديمغرافي في سوريا، على أن تكون الإعادة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأوضح نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ، أن اللاجئين السوريين في لبنان ليس لديهم مخيمات كما هو الحال في تركيا، بل خيم عشوائية منتشرة هنا وهناك،لأنها إن أصبحت مخيمات رسمية معترف بها من قبل الحكومة، فإن القلق يراود المعنيين أن تتحول إلى مخيمات قائمة كمخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
ورأى نائب رئيس حزب العدالة والتنمية أن النظرة في تركيا ولبنان والأردن، واحدة للاجئين السوريين، بعيدة عن السلبيات، وبقدر ما تتعلق بأمور ثقافية إلا أنها أيضا متصلة بعلم الاجتماعي والسياسة منوهاً إلى أن تركيا حين تستقبل اللاجئين فإنها لا تنظر إلى دينهم أو طائفتهم أو عرقهم أو مستواهم الاجتماعي والاقتصادي، على عكس الحال في أوروبا التي تميز لناحية الدين و العرق، كأن يكون اللاجئون مسيحيين أو أكراداً.
واعتبر نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي أن موجة اللجوء لا يمكن أن تضعف بلداً مثل تركيا، بل على العكس تقويه أكثر، وهذا الأمر ثابت عبر التاريخ، مع الدولة السلجوقية، وكذلك مع الدولة العثمانية، واليوم يتكرر مع الجمهورية الحديثة.
وختم ياسين أقطاي بالقول :” التاريخ يعيد نفسه، فلنقم بواجباتنا وما هو واقع علينا، وما هو نابع من إنسانيتنا”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=22761
محمد فؤاد عبد الحقمنذ 7 سنوات
[email protected]