علق الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على الاحتجاجات التي تشهدها مدن إيرانية منذ أيام.
وفي مقابلة مع قناة “الميادين”، قال نصر الله إن “ما جرى في إيران من مظاهرات يتم استيعابه بشكل جيّد، وهو لا يُقارَن بما جرى عام 2009”.
وأشار إلى أن “المشكلة في هذا البلد اليوم ليست سياسية”، زاعما أن أساس المشكلة هي إفلاس بعض البنوك.
وبحسب نصر الله، فإن جميع التيارات في إيران توحدت بشكل كامل مع الحكومة.
إعلان
وأشاد نصر الله بـ”فرز المحتجين عن المشاغبين”، متابعا: “حجم الاحتجاجات في إيران ليس كبيرا، وإن ما ضخّم الموضوع هو أعمال الشغب والتدخل الخارجي”.
ولم يفوّت نصر الله الفرصة لاتهام السعودية والولايات المتحدة بالدخول على خط المظاهرات، ومحاولة استغلالها لمصالحهما.
وزعم نصر الله أن غالبية الشعب الإيراني يؤيدون سياسات الحكومة الخارجية، مضيفا: “آمال ترامب ونائبه وحكومته ونتنياهو وإسرائيل والمسؤولين السعوديين خابت في إيران”.
إعلان
ونقل نصر الله عن ما أسماها تقديرات استخباراتية أمريكية وإسرائيلية، تأكيدها بأن الأمور انتهت في إيران.
وفي سياق آخر، قال نصر الله إن “إعلان ترامب بشأن القدس يعني نهاية إسرائيل، وضرب مسار التسوية في الصميم بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
إعلان
وأوضح أنه التقى مؤخرا مع وفود من الفصائل الفلسطينية، وكان آخر هذه اللقاءات السبت الماضي مع حركة “فتح”.
وقال إن حزب الله حرص خلال اجتماعاته مع الفصائل الفلسطينية على العمل على نقطة إجماع، لافتا إلى أن القدس شكلت جوهر هذه اللقاءات، كما تم تثبيت التنسيق بين هذه الفصائل في كل الساحات.
وأضاف أن الحزب بحث مع الفصائل الفلسطينية في تفعيل الانتفاضة في الداخل الفلسطيني وفي الخارج، وفي كيفية تأمين الدعم لها، مشيرا إلى أن إيران موّلت “هبّة القدس”، ودعمت عائلات الفلسطينيين، وستستمرّ في ذلك.
وأضاف أن الحزب بحث مع الفصائل الفلسطينية في تفعيل الانتفاضة في الداخل الفلسطيني وفي الخارج، وفي كيفية تأمين الدعم لها، مشيرا إلى أن إيران موّلت “هبّة القدس” ودعمت عائلات الفلسطينيين وستستمرّ في ذلك.
وقال نصر الله إن حزب الله ليس وسيطا في تقديم الدعم المالي بين الفصائل الفلسطينية وإيران، “التي تفتخر بتقديم هذا الدعم”، وفق قوله.
وأكد نصر الله على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية بشكل دائم، وليس فقط كردة فعل على قرار ترامب الأخير بشأن القدس، وقال “لن نتردد في اغتنام أية فرصة لتقديم الدعم والسلاح للمقاومة في فلسطين”.
وبالعودة إلى لقائه بالفصائل، قال نصر الله إن “فتح أبدت في اللقاءات الأخيرة مع حزب الله موافقتها على الانتفاضة وأكدت أنها جزء أساسي في هذه الانتفاضة”، معتبرا أن حضور فتح في الشارع والحراك الشعبي هو أمرٌ تسلّم به كل الفصائل.
وشدد نصر الله على أن هناك تنسيقا بين الفصائل في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وفي الخارج، وأن هذا التنسيق هو حاليا في أحسن حال.
وتابع قائلا إن ترامب يأخذ المنطقة إلى منحى جديد، وإن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وأضاف “الشعب الفلسطيني متمسك بالقدس عاصمةً لدولة فلسطين ولن يتخلّى عن ذلك”.
واعتبر نصر الله أن قواعد الاشتباك في أية حرب ستكون خاضعة للمراجعة وللظروف والأحداث، مضيفا أن “من أهم عناصر المعركة مع العدو هو المفاجأة، وأن المقاومة تحتفظ لنفسها بالمفاجآت في الميدان”.
وتعليقا على شعار “عالقدس رايحين شهداء بالملايين”، لفت نصر الله أن هذا الخيار خاضع للظروف والتطورات، معتبرا أن مسار ترامب سيوصل الشعب الفلسطيني إلى إجماع بشأن المقاومة وعلى ألا خيار سوى المقاومة للتحرير.
وبحسب نصر الله فإن “المقاومة في لبنان باتت أقوى من أي زمن مضى”، مشيرا إلى أن “واقعا مقاوما سيخرج من سوريا رغم جراحها المثخنة”.
إعلان
ورفض نصر الله الكشف عن عدد قتلى الحزب وجرحاه في سوريا، قائلا إنهم سيعلنون في وقت لاحق لم يحدده.
إعلان
إعلان
وختم قائلا: “يجب أن نضع نصب أعيننا احتمال الحرب بعد قرارات ترامب ونتنياهو”.
إعلان
https://youtu.be/Qraklh5P4U8