أي شخص غير مطلع على العادات التركية يعتقد أن القهوة هي المشروب الوطني في تركيا ولكن هذا خطأ فالأتراك يحبون ويفضلون شرب الشاي من شروق الشمس حتى غروبها.
فعادة شرب الشاي متأصلة في ثقافة هذا الشعب وتعتبر تجربة اجتماعية وعلامة على كرم الضيافة، ويتفوق فيها الأتراك على البريطانيين عند مقارنة وتقييم الاستهلاك اليومي من الشاي لدى الطرفين.
يحتل الشاي مكانة مميزة في كل أجزاء حياة الإنسان التركي، حيث يشربه المواطن التركي في البرد والحر، في الأفراح والأحزان، وفي كل جزء من حياته.
تنتج تركيا نحو 259 ألف طن من الشاي سنويًا، وتعد الدولة الأولى في استهلاك الشاي عالميًا حيث يبلغ نصيب الفرد من الاستهلاك السنوي 3.6 كيلوغرام
في الشوارع المزدحمة، هناك مشهدا مألوفا وهو عبارة عن صبي صغير يحمل صينية ويهرول لتسليم أكواب صغيرة مليئة بالشاي الأسود ليوصلها إلى أصحاب المحال التجارية التي غالبا ما تقدم لعملائها الشاي التركي، باعتباره علامة على الصداقة والضيافة.
مشهد آخر يتكرر في معظم المدن والقرى التركية هو اجتماع العائلات والأصدقاء في حدائق الشاي التركية أو في المقاهي لقضاء الأوقات الممتعة مع بعضهم البعض.
وفي العادة يجلس الرجال للعب النرد وهو يحتسون الشاي برفقة عائلاتهم أو أصدقاءهم.
يوجد في تركيا العديد من العلامات التجارية التي تقدم أفضل أنواع الشاي لزبائنها وبأكثر من نكهة ولعل العلامة الأكثر شهرة وشعبية هي Çaykur الموجود مصنعها في مدينة ريزي.
تعد مدينة ريزا Rize هي قلب إنتاج الشاي في البلاد وتقع على الساحل الشمالي الشرقي حيث التربة خصبة والأمطار متكرر، والمناخ مثالي للعناية بأوراق الشاي لتكون جاهزة للقطف.
من هناك ترسل أوراق الشاي إلى المصانع بعد تجفيفها لتعبئتها، وشحنها إلى بقية مدن تركيا وغيرها من البلدان في جميع أنحاء العالم. توظف الشركة 500.16 شخص وتنتج أكثر من 6600 طن من الشاي يوميا.
يعد الشاي الأسود هو الأكثر شعبية، يليه الشاي الأخضر، ثم شاي التفاح.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=25141