بعد انقشاع غمامة الإرهاب الذي عمد إلى تجنيد الأطفال والفتيات في منطقة عفرين السورية قسرًا ومنع السكان من مغادرة قراهم ونواحيهم لاستخدامهم كدروعٍ بشرية، استقبل أبناء المنطقة؛ أفراد وضباط الجيش التركي بتقديم الأضاحي.
وقالت إحدى سكان مدينة عفرين، ملك صالح (60 عامًا)، لمراسل الأناضول، إن سكان منطقة عفرين عاشوا أحلك اللحظات عندما تُركت المنطقة لسيطرة الإرهابيين.
وأضافت صالح أن الإرهابيين كانوا يداهمون منازلهم لتجنيد الأطفال ما بين 12 – 14 عامًا قسرًا وتحت التهديد في تلك الفترة، وأنهم كانوا يمنعون المدنيين من مغادرة المنطقة لاستخدامهم كدروعٍ بشرية.
وعبرت صالح عن فرحتها برؤية القوات التركية قائلة: عندما رأينا القوات المسلحة التركية تراجعت مشاعر الخوف وشعرنا بالبهجة. أردنا التعبير عن سعادتنا بذبح الأضاحي فرحًا برؤية أول جندي تركي. نحن نشعر بالأمان في ظل الحماية التي يقدمها الجيش التركي لنا.
من جهتها، أشارت نريمان مصطفى (35 عامًا)، أن الإرهابيين أقاموا نقاط التفتيش على الطرقات وأجبروا الأهالي على دفع الأموال والأتاوات لهم، وعمدوا الى تجنيد الفتيات قسرًا.
وشددت مصطفى على أن العديد من الأهالي كانوا يتعمدون إخفاء بناتهم لكي لا يتم تجنيدهنّ على أيدي الإرهابيين.
وأضافت أن الإرهابيين مارسوا سياسة التهديد بالقتل والتعذيب ضد أي شخص يعترض على قراراتهم المجحفة، لافتًا أن الأيام السيئة انتهت بوصول الجنود الأتراك إلى المنطقة.
والأحد الماضي، سيطر الجيشان التركي و”السوري الحر” على مركز مدينة عفرين، وجميع النقاط المحيطة بها من الشمال والشرق والغرب.
وخلال تحرير المنطقة من مسلحي تنظيمي “ب ي د/ بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين، توخت القوات المسلحة التركية أعلى درجات الدقة والحيطة والحذر لاستهداف الملاجئ والمواقع العسكرية ومخازن الأسلحة والمعدات التابعة للتنظيمات الإرهابية، وعدم تعرض المدنيين ومناطقهم لأي أضرار.
وانطلقت عملية “غصن الزيتون” في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، واستهدف خلالها الجيشان التركي و”السوري الحر” المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د / بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار، قبل إعلان تحرير المنطقة الأحد.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=46882