ينعم عمّال المطار الثالث في مدينة إسطنبول التركية، البالغ عددهم حوالي 35 ألفًا، بجميع الخدمات الاجتماعية والترفيهية، بدءا من صالات الرياضة والموسيقى والألعاب وصولًا إلى دور العبادة والمطاعم.
ويعدّ مطار إسطنبول الثالث، واحدًا من أكبر المطارات في أوروبا والعالم، ومن المنتظر أن تصل فرص العمل المتوفرة بداخله إلى حوالي 225 ألف مع حلول عام 2025، وفق مسؤولين أتراك.
وسيلعب المطار الثالث دورًا مهمًا في تحقيق تركيا لأهدافها الاقتصادية المتمثلة بدخول قائمة أكبر 10 اقتصادات في العالم بحلول 2023 الذي يمثل المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.
ويوفّر القائمون على تشييد المشروع العملاق، خدمات متنوعة للعمّال، حيث يتم تأمين الطعام والشراب في مطاعم ومقاهٍ، فضلًا عن خدمات التنظيف والعلاج والبنوك والمحلات التجارية.
إعلان
العامل التركي “كمال إلهان”، الذي يعمل في المشروع منذ 13 شهرًا، يقول إنه تقدّم بطلب لإدارة المطار مطلع 2017، بعد أشهر من ترك عمله القديم في ولاية وان شرقي البلاد.
وأكّد إلهان أنه فرح كثيرًا عندما قبلت الإدارة طلبه للعمل في المطار، مضيفًا: “أعمل حاليًا كعامل تنظيف ونقل، وقد أحضرت أسرتي أيضًا إلى هنا بعد حوالي 5 شهور من بدء العمل”.
وأشاد العامل التركي بالخدمات والإمكانات المتاحة له ولزملائه في مكان المشروع، قائلًا: “عملت في مهنٍ متعددة، ولكني لم أتمتع بمثل هذه الخدمات الترفيهية الفريدة من نوعها”.
إعلان
وقال إلهان إن منطقة المشروع لا تختلف عن مراكز المدن، لأن الجهات المعنية توّفر الراحة لجميع العمال الذين يُشاركون في إنشاء مكان عالمي، وأنه يحلم بأن يسافر إلى مسقط رأسه “وان” عبر هذا المطار.
من جهته، أشار “دوغان أيار”، مدير الشؤون الإدارية في شركة (İGA) لإنشاء المطارات، إلى استمرار الأعمال في مطار إسطنبول الثالث دون انقطاع، على شكل 3 نوبات، بمشاركة 35 ألف عامل.
إعلان
وقال أيار إن الشركة توفر خدمات نوعية للعمال، فعلى سبيل المثال، يتم تقديم وجبات الطعام من قبل فريق خاص مكون من 1050 شخصًا، بما يتوافق مع المعايير المحددة من قبل وزارة الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية التركية.
وبيّن أن 26 ألف عامل، من العدد الإجمالي، يقيمون في المنازل المخصصة لهم في المشروع، وينعمون بكافة أنواع الإمكانات والخدمات الترفيهية، على مدار 24 ساعة، وفقًا للاحتياجات.
وبحسب أيار، فإن الشركة زوّدت المشروع بمغسلة تقدّم خدماتها لـ25 ألف عامل في اليوم الواحد، وهي تلبي احتياجات الجميع بدءا من الغسيل حتى التجفيف وفق معايير النظافة، وتحظى بإعجاب العمّال.
وأضاف: “لدينا أماكن خاصة لممارسة الهوايات، مثل ملاعب كرة القدم والسلة وصالات الرياضة والموسيقى والبلياردو والتلفزيون والمكاتب، وكلّها تقدّم الخدمات بالمجان لجميع العاملين”.
وأوضح أيار أن هناك 8 مساجد كبيرة في ورشة المطار، ويعمل فيها رجال دين يشرفون على الصلوات والعبادات على مدار اليوم، فضلًا عن مراكز الإسعاف وعشرات الأطباء والممرضين.
وتضم إسطنبول حاليًا مطارين، أحدهما مطار “أتاتورك” في الشطر الأوروبي، والآخر “صبيحة غوكجن” في نظيره الآسيوي، ومن المنتظر أن يكون المطار الثالث، (في الجزء الأوروبي) واحدًا من أكبر مطارات أوروبا والعالم عند استكماله.
وفي وقت سابق أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن بلاده ستصبح همزة وصل جوية تربط القارات الثلاث الكبرى (أوروبا وآسيا وأفريقيا)، عند الانتهاء من إنشاء المطار بشكل كامل.
المصدر: يني شفق
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=43788
ابو يزنمنذ 7 سنوات
إلى الأمام تركيا