أرجعت تقارير صحفية تخلي طيران الاتحاد الإماراتية عن شركة “إير برلين” ودفعها للإفلاس إلى رغبة إمارة أبو ظبي في الانتقام من حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد رفضها حصار قطر وعزلتها.
ونقل موقع دويتشه فيله الألماني أن تخلي أبو ظبي عن شركة إير برلين -التي استحوذت عليها قبل أعوام- تقف خلفه دوافع سياسية مفاجئة.
وحسب الموقع، فإن أبرز هذه الدوافع هو رفض وزير خارجية ألمانيا زيغمار غابرييل حصار قطر حيث أكد أكثر من مرة رفضه عزلة الدوحة، وطالب بحل الأزمة الخليجية عبر الحوار.
وجاء في تقرير للموقع “إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن القرارات المتعلقة بالاستثمارات الضخمة تكون وراءها مواقف سياسية فإن المناخ السياسي الحالي بين البلدين بسبب أزمة قطر سمح لإمارة أبو ظبي باتخاذ قرار وقف الدعم في هذا التوقيت على الأرجح”.
إعلان
ورجح مراقبون ألمان أن أبو ظبي أرادت بهذا القرار الثأر من المستشارة أنجيلا ميركل وحكومتها “اللتين تميلان إلى الموقف القطري في الأزمة الخليجية الحالية”.
ويأتي “الثأر” من ألمانيا مع أن وزير خارجيتها صرح بأن برلين تقف على الحياد في هذا النزاع بين أصدقائها الخليجيين.
وترى ألمانيا أن الإماراتيين هم الخاسر الأكبر، ولا سيما أن أموالهم لن تعوض، وطائرات شركاتهم لن تحصل على حق الهبوط والإقلاع في مطارات ألمانية يرغبون بالحصول عليها منذ سنوات.
إعلان
وفي مقال بعنوان “الشيوخ هم السبب” اعتبرت مجلة دير شبيغل أن تقدم شركة إير برلين الثلاثاء بطلب لإعلان إفلاسها مثّل خطوة مفاجئة وخطيرة سترتد تداعياتها سلبا لسنوات على علاقات برلين وأبو ظبي.
وقالت إن هذا القرار سيؤدي لإحجام المستثمرين عن عقد أي صفقة مع الإمارات “التي لم يلتزم شيوخها حتى بالوعد الذي قطعوه للمستشارة أنجيلا ميركل”.
إعلان
وتوقعت دير شبيغل أن يفضي تخلي أبو ظبي بهذا الشكل الصادم عن “طيران برلين” وتركها تنهار إلى تداعيات شديدة السلبية على الاستثمار الدولي في الإمارات.