تركيا بالعربي
نقلت وسائل إعلام سورية تحذيراً للسوريين خارج سوريا حول كمين محكم بدأ نظام الأسد بالعمل عليه للقبض على المطلوبين دون أن يعطيهم تأكيداً مباشراً بأنهم مطلوبين لأفرعه الأمنية.
فقد نقلت قناة أورينت عن مصار خاصة أن ميليشيا أسد أتبعت خطة تقتضي بمسح جميع أسماء الناشطين أو المطلوبين من المغتربين من كمبيوترات المطار والمنافذ الحدودية والحواجز في كل سوريا، بحيث إذا طلب أحد المغتربين أن يبحث عن اسمه من ضمن المطلوبين لدى أجهزة الأمن فلن يكون موجوداً.
ويقول المهندس مصطفى الخلف وهو عامل في تنسيقية المغتربين لأورينت نت بأن نظام الأسد منح في الفترة الأخيرة للمغتربين والمهجرين قسرياً بالبحث عن وضعهم الأمني في مناطق سيطرته، من خلال وكلاء يعملون في هذا الأمر مقابل مبالغ مالية، حيث يستطيع المغترب معرفة التهمة الموجهة إليه في أفرع الأمن، أو إذا كان له اسم ضمن المتهمين لدى النظام.
فحص الملف الأمني
ويضيف الخلف أن قسماً من المغتربين يعيش أهاليهم في مناطق سيطرة نظام الأسد، لذلك فإن إجازاتهم السنوية سيقضوها مع أهاليهم فهم مجبرون على النزول لمناطق سيطرة النظام، أو البقاء في بلدان الاغتراب، لذا يلجأون إلى فحص ملفهم الأمني أو دفع الأموال لبعض الأشخاص الواصلين لدى أفرع الامن من أجل مسح اساميهم وتغيير التهم الموجهة إليهم.
وأشار الخلف إلى أن النظام يرغب بتحصيل أكبر قدر من الأموال من خلال ملف المغتربين، وخصوصاً أن أغلبهم مطلوب للخدمة العسكرية لذا يلجأ إلى مسح أسمائهم من سجلاته، ومن ثم بعد مجيئهم إلى مناطق سيطرته، يقوم بتلفيق تهم لهم، وبعدها يتم زجهم بالسجون من أجل الحصول على مبالغ مالية ضخمة من أهاليهم مقابل إخراجهم.
وقامت ميلشيا أسد في وقت سابق باعتقال شابين إثنين من أصل خمسة عادوا إلى ريف دمشق، حيث تم منحهم أوراق عبور من القنصلية السورية في إسطنبول، وقد عاد قسم منهم عن طريق معبر كسب البري في ريف اللاذقية، والذي يربط ميلشيا أسد مع الجانب التركي وهو المعبر الوحيد المتبقي تحت سيطرة المليشيا على الحدود التركية، والبعض الأخر عن طريق مطار بيروت الدولي.
من جهته يقول الصحفي من دمشق أحمد عبيد لأورينت نت إن “أحد المغتربين من بلدة “جديدة عرطوز” الواقعة بريف دمشق وقد سافر إلى لبنان منذ أكثر من 6 سنوات، حيث قام بتسوية منذ 25 يوماً في السفارة السورية في لبنان، وبعد أن وصل إلى بلدته، تم اعتقاله من قبل حاجز الفرقة الرابعة الواقع على مداخل المدينة، بتهمة تجارة المخدرات”.
تفاصيل اعتقال العديد من الشبان
وأضاف عبيد أن “الشاب الذي تم اعتقاله من قبل المخابرات الجوبة التابعة لمليشيا أسد حالياً يبلغ من العمر 22 عاماً وقد سافر إلى لبنان منذ أن كان عمره 16 عاماً، ولم يسبق له أن قام بهذه الأمر من قبل، حيث أن جميع التهم الموجهة إليه هي ملفقة وفي إطار الخطة التي يتبعها النظام للابتزاز”.
من جهة أخرى يقول الشاب رامي عمر وهو مهجر إلى ألمانيا لأورينت نت إن صديقه سحب لجوءه، ونزل إلى مدينة حلب في منتصف عام 2018، وبعد بقاءه في المدينة التي يسيطر عليها النظام لأكثر ثلاث شهور دون أن يتعرض له أحد، تم اختفائه بعدها بشكل كامل حيث أن أهله رجحوا أن النظام قد اعتقله، رغم أنه لا يوجد عليه أي قضايا جنائية أو أمنية وحتى أنه متم للخدمة العسكرية.
ويضيف عمر بأن أهل الشاب يحاولون التواصل مع الجهات الأمنية في المدينة من أجل معرفة مصيره، ولكن الجميع يطلب الأموال مقابل البحث عنه في صفوف المعتقلين، في حين أنه من المتوقع أن الجهة التي اعتقلته تحتاج لمبلغ كبير للإفراج عنه وخصوصاً أن مدينة حلب تقسم إلى مناطق نفوذ لميليشيات تتبع للإيرانيين والروس.
Source : https://arab-turkey.net/?p=96254