أفاد نشطاء ووسائل إعلام سورية بأن جيش النظام السوري يستعد لاستعادة السيطرة على مدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي قرب الحدود مع تركيا.
ومنذ مساء أمس الأربعاء، نشر نشطاء موالون للحكومة في مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تظهر عشرات العربات ذات الدفع الرباعي، وعليها العلم الوطني السوري تنقل جنودا لدخول منبج، بالإضافة إلى صور تظهر حافلات تقل عناصر قيل إنهم من الحرس الجمهوري.
كما نشر النشطاء صورا تظهر عناصر للشرطة العسكرية الروسية وجيش النظام السوري، ويعتقد أنها التقطت داخل بلدة العريمة غربي منبج.
وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ومقره في بريطانيا، وصول عشرات الآليات التي تحمل مئات الجنود من القوات الحكومية وحلفائها إلى مناطق قريبة من ريف منبج، مرجحا، حسب مصادر “موثوق بها”، التوصل إلى توافق بشأن نشر قوات الجيش عند خطوط التماس بين “مجلس منبج العسكري وحليفه “جيش الثوار” من جانب والقوات التركية والفصائل السورية المعارضة المدعومة منها من جانب آخر.
إعلان
https://twitter.com/IvanSidorenko1/status/1078308934686044160
ولفت “المرصد” إلى أن هذه التعزيزات دخلت المنطقة في أعقاب عودة دوريات للقوات الروسية إلى بعض القرى الواقعة عند خطوط التماس، بما فيها العريمة التي تتواجد فيها القوات الحكومية منذ أشهر بالتزامن مع قوات “مجلس منبج العسكري”.
وأشار “المرصد” إلى استمرار “الترقب الحذر” من قبل مجلس منبج العسكري و”جيش الثوار”، فيما تواصل القوات الأمريكية تسيير دورياتها بالمنطقة.
إعلان
كما نشر نشطاء في داخل منبج صورا تظهر عناصر للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وهم يتجولون في شوارع المدينة بالأسلحة والعتاد.
https://twitter.com/escobar__007/status/1077587248269459456
إعلان
في غضون ذلك، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر ميداني قوله إن وحدات “حماية الشعب” الإرهابية جاهزة للمعركة المتوقعة في شرق الفرات، وعمدت إلى حفر أنفاق على طول حدود المناطق التي من المنتظر أن تشن تركيا هجوما بريا عليها بحسب زعم الصحيفة.
بدورها، أرسلت أنقرة والجيش السوري الحر تعزيزات إضافية باتجاه منبج، تمهيدا لعملية عسكرية جديدة ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية الارهابية التي تشكل العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في شرق الفرات.
وفي هذا السياق، من المقرر أن يزور وفد تركي يضم وزيري الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، والدفاع، خلوصي آكار، ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، موسكو السبت المقبل، ومن المتوقع أن يتصدر الوضع في شمال سوريا أجندة مفاوضاته في العاصمة الروسية.
وجاءت هذه التطوات على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي قراره سحب قوات الولايات المتحدة من سوريا.
المصدر: روسيا اليوم
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=81788