هل تذكرون الطفل عمران .. لن تتخيلوا أين هو الآن

Alaa5 يونيو 2017آخر تحديث :
الطفل عمران
الطفل عمران دقنيش والإعلامية الموالية للنظام السوري كنانة علوش

شهرٌ طويلة تجاهل فيها النظام السوري الطفل عمران دقنيش وعائلته، بعد تعرض منزله للقصف في حلب، إلا أنه ظهر اليوم، الاثنين 5 حزيران، في استضافة التلفزيون الرسمي.

واستغل النظام السوري القضية الخلافية للإعلان الرمضاني، الذي نشرته شركة “زين” الكويتية للاتصالات، 27 أيار الماضي، وأعاد إحياء قضية الطفل لكن وفق روايته.

وظهر دقنيش وعائلته على الصحفات الموالية للنظام، في كواليس اللقاء، وفي صور مع الإعلامية الموالية للنظام كنانة علوش، التي تُعرف بصاحبة “سيلفي الجثث” في سوريا، بعد أن نشرت صورًا لها مع جثث مقاتلين من المعارضة، العام الماضي.

الملفت للنظر عو الاهتمام الكبير والواسع من قبل الموالين للأسد، بقضية الطفل، ومن المتوقع أن يُنشر اللقاء المصور كاملًا على شاشة التلفزيون مساء اليوم.

إعلان

ووصل الطفل مع عائلته إلى مناطق النظام السوري، في حلب، مع آلاف المدنيين، عقب حملة عسكرية، استهدفت الأحياء الشرقية، وانتهت بالسيطرة عليها وإخلائها منتصف كانون الأول 2016.

ورددت الصفحات الموالية، التي نشرت مقتطفات أجراها إعلاميون موالون مع العائلة، عبارة “هاهو الطفل عمران الذي حاولت قنوات سفك الدم السوري تضليل خبر إصابته بأنها ضربة من الجيش العربي السوري، يعيش الآن في كنف الدولة السورية مع جيشها وقائدها وشعبها”.

إعلان

وكان الطفل أصيب إثر قصف استهداف منزله في حي القاطرجي بحلب، آب 2016، وقتل إثر ذلك أخوه الصغير علي، والتقطت كاميرا مركز حلب الإعلامي صورًا له وهو ملطخ بالغبار والدماء، وسط حالة من الصمت والذهول.

وبينما تصدّرت صورة عمران حينها الصفحات الأولى لأهم صحف العالم، وعنونت صحيفة تايمز البريطانية أنه “رمز لحرب الأسد في سوريا”، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه “رمز لمعاناة مدينة حلب”.

إعلان

رفض والد عمران الخروج على قنوات المعارضة السورية، إلا أنه ظهر وعائلته اليوم في لقاءات مقتضبة وصور مع إعلاميي الأسد، مرددًا عبارة “عدنا إلى منزلنا ونعيش حياتنا الطبيعية”، واصفًا الصور التي ظهرت عقب قصف منزله بأنها “متاجرة بدماء طفلي”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.