تبذل هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، جهودًا حثيثة من أجل مساعدة آلاف المدنيين المُهجّرين من غوطة دمشق الشرقية إلى مناطق “درع الفرات” شمالي سوريا.
ففي مخيمات منطقة “شبيران” التابعة لمدينة الباب، تعمل فرق تابعة للهيئة (غير حكومية)، على توزيع وجبات طعام ساخنة يوميًا لجميع المهجّرين من الغوطة الشرقية.
وبعد استقبالها لقوافل المُهجّرين المدنيين، تُسارع فرق الهيئة إلى توزيع طرود تضم مساعدات عاجلة، مثل المياه والأغذية المُعلّبة والخبز والفواكه ومستلزمات الأطفال.
في حديث للأناضول، قال مسؤول الهيئة في ولاية كليس التركية، علي عمران دورمان، إنهم “يُشرفون على توزيع السوريين القادمين من الغوطة الشرقية إلى المخيمات”.
وأكّد دورمان أن 3289 شخصًا وصلوا إلى مدينتي الباب وأعزاز بريف محافظة حلب، والمُحررتين في إطار عملية “درع الفرات”، بينهم 1147 طفلًا و175 مُصابًا.
وأصدر مجلس الأمن قراراً في 24 فبراير/شباط الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار عن الغوطة الشرقية، إلا أن النظام السوري لم يلتزم.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، “هدنة إنسانية” في المنطقة تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل بسبب القصف.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017.
يذكر أن تركيا والمعارضة السورية تمكنتا خلال عملية “درع الفرات”، من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي (شمالي سوريا)، من “داعش”، في الفترة بين أغسطس/ آب 2016 ومارس/ آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=48742