حسمت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، موقفها من سحب قواتها من سوريا، والتواجد العسكري الإيراني هناك.
وقال المبعوث الخاص للخارجية الأمريكية المعني بشؤون سوريا، جيمس جيفري، في رده الخطي على أسئلة لجنة الشؤون الدولية لمجلس النواب التابع للكونغرس: “إن الولايات المتحدة وكل مؤسسات السلطة في بلادنا متمسكة بضرورة الانسحاب الكامل لكل القوات التي تخضع لقيادة إيران من أراضي سوريا كافة”.
وأضاف “جيفري”: “أكدنا بوضوح للروس أن هذا النزاع لا يمكن حله طالما القوات الإيرانية موجودة هناك”، وفقًا لقناة “روسيا اليوم”.
وفي شأنٍ آخر، اعتبر السفير الأمريكي أن سحب واشنطن قواتها العسكرية من سوريا سيكون أمرًا غير مناسب حاليًّا.
وقال “جيفري”: “روسيا تدعو بإصرار إلى الانسحاب السريع لقوات الولايات المتحدة والتحالف الدولي من سوريا”، مستدركًا “ولكن اتخاذ مثل هذه الخطوة غير مناسب في الوقت الراهن”.
وأوضح “جيفري” أن إخراج القوات الأمريكية وحلفائها في إطار التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة” من سوريا “سيسمح للتنظيم بالعودة، وسيتيح لإيران أن تشغل هذا الفراغ، وسيعرض استقرار العراق للخطر، كما سيزيد من درجة التهديدات لدول جوار سوريا، الحلفاء المهمين للولايات المتحدة مثل إسرائيل والأردن وتركيا”.
كما شدد على أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، “متمسكة بالقضاء النهائي على التنظيم بما في ذلك على أراضي سوريا”.
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي ردًّا على التصعيد الروسي الأخير ضد التواجد العسكري الأمريكي في شمال شرق سوريا.
وقال المبعوث الروسي إلى سوريا، أليكساندر لافرينتيف: “لا يمكننا فهم التواجد العسكري للولايات المتحدة ودول التحالف الدولي في المنطقة تحت ذريعة مساعدة وحدات مسلحة كردية، والقتال ضد تنظيم الدولة”.
وأضاف: “قالت واشنطن قبل سنة ونصف إنها بحاجة إلى 6 أشهر لإنهاء تنظيم الدولة، ومددوا ذلك عامًا، والآن يقولون لن نخرج حتى نقضي على التنظيم”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تسوق ذرائع للبقاء في المنطقة.
المصدر: الدرر الشامية
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=78191