صرح وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، أنه لن يكون هناك تعاون بين الجيش الأمريكي والقوات الروسية في سوريا في الوقت الراهن.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم الأربعاء 25 من تموز، عن ماتيس قوله، “لن نقوم بشيء إضافي، حتى يقرر وزير الخارجية بومبيو والرئيس ترامب في أي نقطة سنبدأ العمل فيها مع حلفائنا ومع روسيا في المستقبل”.
كلام ماتيس جاء ردًا على التصريحات الروسية التي تحدثت عن خطة للتعاون مع واشنطن تتعلق بعودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، التصريحات الروسية وقال إنها من بعض الاتفاقات التي نتجت عن قمة الرئيسين ترامب وبوتين في هلسنكي، في 16 من تموز الحالي.
وفي هذا الشأن قال ماتيس، “هذا لم يحصل حتى الآن، وسيكون من السابق لأوانه بالنسبة لي، الدخول في أي تفاصيل أكثر في هذه المرحلة”.
ويقتصر التنسيق بين الأمريكيين والروس في سوريا على “خط ساخن”، تفاديًا لأي تصادم بين القوات البرية أو الطائرات التابعة للطرفين.
ونقلت الوكالة عن قائد العمليات العسكرية في سوريا، جو فوتيل، قوله، “لم أتلق أي تعليمات جديدة إثر قمة هلسنكي”، مشيرًا إلى أن قرارًا بهذا الصدد يحتاج لموافقة “الكونغرس” الأمريكي.
وأضاف فوتيل، أن “قرار الدفاع الوطني يمنعنا من التعاون والتنسيق مع القوات الروسية في سوريا”، ونوه إلى أن مهمة القوات الأمريكية في سوريا مقتصرة على قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويعتبر “الكونغرس” الأمريكي هو المشرّع الأول لأي قرار يتعلق بالتنسيق بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا، في إشارة إلى أن التصريحات الروسية ليست حقيقية وإنما بنيت على كلام الرئيسين ترامب وبوتين فقط.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قالت الجمعة الماضي، إن موسكو عرضت على واشنطن خطة مشتركة لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن إلى سوريا.
وتتحدث وزارة الدفاع الروسية، مؤخرًا، عن خططها لإعادة اللاجئين السوريين، فيما يبدو أنها تسعى إلى وضع يدها على ملف اللاجئين، بعد هيمنتها على الملفين العسكري والسياسي في سوريا.
المقترحات الروسية تشمل أيضًا تشكيل مراكز روسية- أمريكية مشتركة مع الأردن من جهة، ومع لبنان من جهة ثانية، لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم، وفقًا للوكالة.
وأعربت موسكو مؤخرًا عن استعدادها للتعاون مع واشنطن في التنفيذ العملي للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة هلسنكي.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=62650