اتهمت المخابرات الأمريكية نظام الأسد بالوقوف وراء الهجوم المزعوم بغاز الكلور على أحياء في مدينة حلب الشهر الماضي، بحسب ما نقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.
وقالت الوكالة الأمريكية أمس الثلاثاء، إن البيت الأبيض توصل إلى معلومات تفيد أن الهجوم على مناطق سيطرة النظام في حلب لم يكن بغاز الكلور، كما قال النظام السوري، وإنما بغاز مسيل للدموع.
وأضافت الوكالة أن الاستخبارات الأمريكية لديها معلومات موثوقة، بأن قوات النظام هي من شنت ذلك الهجوم ضد المدنيين في حلب، من أجل تقويض وقف إطلاق النار في إدلب، واستخدامه كذريعة لقصف مواقع فصائل الثوار هناك.
وبحسب “بلومبيرغ” اعتمدت المخابرات الأمريكية في تقييمها على مجموعة من الأدلة، منها السرد الإعلامي للقصف من قبل وسائل إعلام النظام وروسيا، واستغراقها وقتًا طويلًا بعد الحادثة لإظهار رواية متناسقة.
وأظهرت تقارير وقتها تناقض روايات النظام حيث ذكرت وسائل إعلامية أن القصف ناتج عن صواريخ مملوءة بالكلور، في حين أفادت وسائل أخرى أنها ناتجة عن قذائف هاون.
وذكرت الوكالة الأمريكية أن تحليل مقاطع فيديو وصور لمخلفات الذخائر، بثتها وسائل الإعلام الروسية، أظهرت صواريخًا غير مناسبة لحمل غاز الكلور، كما أن شهود العيان الذين ظهروا في الإعلام، لم يصفوا رائحة الكلور المتعارف عليها.
وكان نظام الأسد اتهم فصائل الثوار باستهداف حي الخالدية بحلب في 24 من تشرين الثاني الماضي، بقذائف صاروخية متفجرة “تحوي غازات سامة”، ما أدى إلى اختناق عشرات المدنيين.
ونفت بدورها الفصائل العسكرية مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن ادعاءات النظام وروسيا من باب الحرب الإعلامية ضد الثوار وتمهيدًا لإطلاق هجوم على منطقة “خفض التصعيد” من خلال تعطيل وقف إطلاق النار في إدلب.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” حذرت روسيا والنظام السوري من استخدام “ذرائع كاذبة” لشن ضربات جوية على منطقة عدم التصعيد في إدلب.
وقال شون روبرتسون المتحدث باسم البنتاغون “نتواصل على مستويات عليا مع الحكومة الروسية والجيش الروسي لتوضيح أن أي هجوم على إدلب سيمثل تصعيدا طائشا للصراع”.
وجاء التحذير الأمريكي بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها الحربية نفذت ضربات جوية ضد مسلحين في إدلب حملتهم مسؤولية إطلاق الغاز السام على حلب.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=78782