أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها نهائيًا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقدته المندوبة الأمريكية، نيكي هيلي، مع وزير خارجية بلادها، مايك بومبيو، الثلاثاء 19 حزيران، قالت فيه إن الانسحاب جاء بسبب “انحياز” مجلس حقوق الإنسان ضد إسرائيل، مضيفة أن المجلس “مدافع ضعيف عن حقوق الإنسان”.
وكان مجلس حقوق الإنسان وافق على قرار لإرسال بعثة تحقيق في “جرائم حرب” ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، في أيار الماضي، والتي أدت إلى مقتل 60 فلسطينيًا وجرح أكثر من ثلاثة آلاف آخرين بالرصاص الحي.
وذلك بعد مظاهرات حاشدة شهدتها فلسطين تنديدًا بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس، والذي تزامن مع الذكرى الـ 70 للنكبة.
من جانبها، أيدت إسرائيل قرار واشنطن بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، فيما وصف مفوض حقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، القرار الأمريكي بأنه “مخيب للآمال”.
وأصدرت الأمم المتحدة بيانًا رسميًا قالت فيه إنها تأمل في أن تتراجع الولايات المتحدة عن قرارها، مضيفة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “يفضل بشدة بقاء واشنطن في المجلس”.
وسبق أن مهدت واشنطن للانسحاب من مجلس حقوق الإنسان موجهة انتقادات عدة له بأنه “يفتقد للمصداقية”، كما هددت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بمقاطعة المجلس لنفس الأسباب المتعلقة بإسرائيل.
وتأسس مجلس حقوق الإنسان عام 2006، وانضمت إليه واشنطن عام 2009، وهو فرع من الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، ويعقد المجلس ثلاثة اجتماعات في العام بحضور 47 دولة تتغير كل ثلاث سنوات وفق انتخابات يجريها المجلس.
ولا تعتبر القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان مُلزمة إلا إذا تبناها مجلس الأمن بشكل رسمي، إذ تندرج في سياق تبني المواقف والضغط على الجهة التي تنتهك حقوق الإنسان.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=58471