نقلت صفحة “مجلس الشعب السوري” عبر “فيس بوك” تفاصيل الجلسة، التي انعقدت اليوم الاثنين 12 من تشرين الثاني، لمناقشة موازنة 2018 لوزارة الأوقاف، والتي أوضح فيها السيد، أن العمل جار على معالجة موضوع العقارات الوقفية، وتقديم التسهيلات اللازمة، ووضع قانون جديد لها، وإكمال ترميم الجامع الأموي الكبير بحلب.
ولم يذكر السيد تفاصيل إنجاز بناء المجمّع، خصوصًا بعد عدة وعود بإنجازه في أقرب وقت.
وناقشت لجنة الموازنة والحسابات برئاسة حسين حسون، الموازنة الاستثمارية لوزارة الأوقاف لعام 2018 والبالغة 180 مليون ليرة سورية .
وأكد وزير الأوقاف متابعة الوزارة العمل على تطوير مناهج التعليم الشرعي من خلال عمل دورات تأهيلية للأئمة والخطباء، وضبط عمل المعاهد الشرعية، لمواجهة “الفكر المتطرف”.
وكانت وزارة الأوقاف السورية طرحت مجمع “يلبغا”، وسط دمشق للاستثمار من جديد، في 23 من تموز الماضي، ولكن هذه المرة بالتعاون مع وزارة السياحة.
ونشرت وزارة السياحة عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، إعلان طرح المجمع الذي يقع في ساحة المرجة، للاستثمار السياحي والترفيهي.
وبحسب الإعلان، تكون مدة الاستثمار 48 عامًا، ومدة التنفيذ للمشاريع الاستثمارية في المجمع 46 شهرًا.
ولم تذكر الوزارة المبلغ المطروح للاستثمار، في حين كان الإعلان الذي نشرته مديرية أوقاف دمشق في تشرين الأول 2017 للبدء بالمزاد ثلاثة مليارات ليرة، لكن المستثمرين أحجموا عن المشاركة حينها.
ونقل موقع “هاشتاغ سوريا” المحلي عن معاون وزير الأوقاف، وسيم مولانا، أن طرح استثمار مشروع “يلبغا” في المزاد العلني السابق مُني بالفشل لأسباب عديدة، أهمها الحجم الكبير للمشروع، والتشريعات التي تقيد وزارة الأوقاف، الأمر الذي دعا الأوقاف للاستعانة بوزارة
السياحة لمرونة تشريعاتها وضوابطها القانونية كالإعفاءات الضريبية والجمركية، بالإضافة إلى خبرتها الطويلة بالترويج لهذا النوع الكبير من الاستثمارات.
ويعتبر مجمع “يلبغا”، الذي توقف بناؤه أكثر من مرة خلال 35 عامًا، مثالًا للإهمال والفساد السياسي والاقتصادي والإداري في حكومات النظام السوري، إذا ما قورن مع غيره من المشاريع التي أقيمت في دول الجوار وأنجزت في أوقات قياسية.
وكانت مؤسسة الإسكان العسكرية، والتي كانت آنذاك المشرف الوحيد على المشاريع في سوريا، بدأت بإنشائه عام 1973 برئاسة رياض شاليش، قريب الرئيس حافظ الأسد، وتم تغيير اسمه إلى “مجمع الشهيد باسل الأسد” في بداية الألفية الثالثة، ثم عادت الأوقاف إلى تسميته القديمة.
لكن معوقات كثيرة حالت دون استمرار بنائه، منها نقص في مواد البناء من حديد وإسمنت في الثمانينيات، إضافة إلى تحديد حدود العقار مع محافظة دمشق، فضلاً عن ظهور مشكلة وجود مياه جوفية في أثناء الحفر، الأمر الذي نفاه مولانا.
وسبق أن وصفه مدير الأوقاف، أحمد قباني، بحسب صحيفة الثورة الحكومية، في 24 من شباط 2016، بأنه “يعدّ من أضخم المشاريع التي تقوم الوزارة بتشييدها ويشكل قفزة نوعية في حل مشكلة الازدحام وسط العاصمة من خلال المرائب التي تتسع لأكثر من 300 سيارة، إضافة
إلى السوق التجاري والذي يتضمن محال ومكاتب ذات نوعية ممتازة تعكس الواقع الحضاري والعمراني لدمشق”.
المصدر عنب بلدي
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=76011