حصلت مصادر إعلامية على وثيقة رسمية حديثة، تبين تفاصيل كاملة حول المخيمات بتركيا. وقبل عرض المعلومات، لا بدّ من الإشارة إلى تأكيد مسؤولين أتراك، أن لا ترحيل للسوريين من تركيا، بل ما سيجري بعد أيام، هو إعادة توزيع واستغلال أمثل لطاقات المخيمات الخدمية والاستيعابية، وضبط للنفقات.
تقول الوثيقة الجديدة والتي نشرها موقع العربي الجديد أنّ آخر إحصاء للسوريين بتركيا، بلغ عددهم فيه 3.545.293 سوريا، موزعين على معظم الولايات التركية، يسكن في المخيمات منهم، 203.300 لاجئ. وحول توزع المخيمات الـ21، تقول إنّ 4 مخيمات تقع في هاتاي (الإسكندرونة) هي “هاتاي 1 و2 و3 والإصلاحية” سعتها الإجمالية نحو 18 ألف لاجئ، و3 مخيمات في غازي عنتاب أحدها نزيب، وسعتها الإجمالية 21.298 لاجئاً.
وهناك 4 مخيمات في ولاية شانلي أورفا هي حران وتل أبيض (سليمان شاه) ورأس العين وفيران” سعتها 67.251 لاجئاً. وهناك أيضاً مخيم سروج ومخيم قارقاميش على الحدود. وفي كيليس مخيمان هما كيليس 1 وكيليس 2 سعتهما نحو 21 ألف سوري.
وهناك مخيم ماردين وسعته 2339 لاجئاً من بينهم 1269 عراقياً أما البقية فمن السوريين. وهناك مخيم في مدينة مرعش يسكنه 15.896 سورياً و4709 عراقيين. ومخيم بالعثمانية سعته 13.815 سورياً. ومخيم أديمان سعته 8285 سورياً. ومخيم أضنا سعته 26.865 سورياً. ومخيم ملاطية سعته 9256 سورياً.
إعلان
وتفصّل الوثيقة خدمات التعليم في المخيمات، إذ هناك 83.246 تلميذاً سورياً في المخيمات، في حين هناك 381.591 تلميذاً سورياً في مدارس تركيا الحكومية خارج المخيمات، كما هناك 9620 تلميذاً سورياً في مدارس مفتوحة على الحدود ومراكز مؤقتة. وطبياً، تشير الوثيقة، إلى توافر 156 طبيباً تركياً بالمخيمات و109 أطباء سوريين، و186 عاملاً طبياً تركياً و137 عاملاً طبياً سورياً.
من جهته قال اللاجئ السوري علي كريم، المقيم حالياً بمخيم قارقاميش، على الحدود التركية – السورية، لـ”العربي الجديد” إنّ الخدمات بالمخيمات تطورت كثيراً، منذ عام 2012 حتى اليوم، فالآن هناك مدارس ومراكز صحية وخدمات، كما يمنح كلّ لاجئ بالمخيمات 100 ليرة تركية تعطى على دفعتين، 50 ليرة في النصف الأول من الشهر و50 ليرة في نهاية الشهر: “لكن هناك استغلالاً للاجئين من أصحاب المحال الذين يحتكرون ويتفردون بالمخيمات وهم من القطاع الخاص، ويبدو أنّهم متنفذون أو يرشون القائمين على المخيمات، فهم يبيعون بأسعار أعلى من أسواق خارج المخيم بنحو 40 في المائة، ولا يمكن أن نصرف بطاقات المساعدة إلّا من مراكزهم التجارية”.
ويختم كريم أنّ عدد اللاجئين بمخيم قارقاميش تناقص، ففي حين صمم ليستوعب أكثر من 10 آلاف لاجئ، لا يزيد العدد اليوم عن 6 آلاف غالبيتهم من ريف مدينة حلب، لافتاً إلى توافر الخدمات الطبية والأدوية المجانية، كما تطور التعليم بالمخيم بعد تطعيم الكوادر بمعلمين سوريين وأتراك، وبات التعليم باللغة التركية، بعدما كانت التركية مادة فقط ضمن منهج التعليم في مدرسة المخيم.
إعلان
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر نترككم مع مداخلة للإعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الإشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=66527