عدنان عبد الرزاق – العربي الجديد
يودّع مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول ركابه، في 29 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ليتحول، بعد 65 عاماً من العمل، إلى “مساحة خضراء”، بالتزامن مع افتتاح مطار إسطنبول الثالث، الذي تم إنجاز أكثر من 80 في المائة منه حتى اليوم.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن مطار أتاتورك الدولي، الواقع في الشق الأوروبي من مدينة إسطنبول، سيتم تحويله إلى حديقة عامة عقب افتتاح مطار إسطنبول الثالث، وستكون مساحتها قرابة 4 أضعاف مساحة حديقة “سنترال بارك” في مدينة نيويورك الأميركية.
وأوضح أردوغان، خلال لقاء تلفزيوني، أمس الجمعة، أن مطار إسطنبول الثالث الذي ما يزال قيد الإنشاء، سيبدأ العمل في 29 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، لتتحول بعدها الرحلات والنقل الجوي للطائرات من مطار أتاتورك الدولي إلى مطار إسطنبول الثالث، مشيراً إلى أن مكان مطار أتاتورك سيتحول إلى حديقة ضخمة باسم “حديقة الشعب”، لتكون رابع أكبر حديقة في العالم بمساحة 11 ألفا و700 دونم (الدونم ألف متر مربع)، وهو ما يعادل 3.5 أضعاف مساحة حديقة “سنترال بارك” الأميركية، البالغة مساحتها 3.4 كم مربع.
ومن المرتقب أن يفتتح المطار الثالث في إسطنبول الذي تزيد تكاليفه عن 14 مليار دولار، في 29 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسيقدم خدماته لـ90 مليون مسافر في المرحلة الأولى، وما يقرب من 200 مليون شخص سنوياً، عقب اكتمال جميع مراحله عام 2025، ويوفر 225 ألف فرصة عمل.
وسيحتوي المطار الجديد على 165 جسرًا لاستقبال الركاب، وسكة حديدية للربط بين جميع أطراف المطار، كما سيضم 6 مدارج لهبوط وإقلاع الطائرات، وسيوفر كراج معاينة لـ500 طائرة في آن واحد، كما سيضم المطار ثلاثة أبراج مراقبة إلكترونية وتقنية، وثمانية أبراج تحكّم، وموقف سيارات يستوعب 70 ألف سيارة.
وسيلعب المطار دوراً مهماً في تحقيق تركيا أهدافها الاقتصادية المتمثلة بدخول قائمة أكبر 10 اقتصادات في العالم، بحلول 2023، الذي يمثل الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.
وتضم إسطنبول حاليا مطارين، أحدهما مطار “أتاتورك” في الشطر الأوروبي، والآخر “صبيحة غوكجن” في الشطر الآسيوي. ومن المنتظر أن يكون المطار الثالث، (في الجزء الأوروبي) أكبر مطار في العالم عند استكماله عام 2025.
وتمتاز تركيا عموماً، وإسطنبول على وجه الخصوص، بحدائق عامة كبيرة، كحديقة أوتاتبه التي افتُتِحت عام 1996 في مدينة إسطنبول. وتمتد على التلة المحاذية لنهاية الطرف الآسيوي لجسر السلطان محمد الفاتح، بمساحة تبلغ نحو 152 ألف متر مربع، من الحدائق الكبرى بتركيا، فضلاً عن أنها تتميز بإطلالتها على مضيق البوسفور.
وعلى ذكر الحدائق في إسطنبول، لا يمكن تناسي الحديقة الأقدم “غولهانة”، والتي كانت خاصة بالسلاطين العثمانيين، قبل أن تفتح أبوابها أمام العامة عام 1926.
كما تأتي حديقة يلدز القريبة من القصر الشهير”يلدز” في منطقة بشكتاش، التي تضم الحديقة في أرجائها ما يزيد عن 120 نوعًا من الأشجار، ضمن حدائق إسطنبول الشهيرة. إضافة إلى كثير من الحدائق، مثل حديقة فنار بهجة التاريخية، الواقعة في الطرف الآسيوي من مدينة إسطنبول، التي تعد واحدة من أجمل وأروع الحدائق العامة في إسطنبول.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=55400