واصلت وزارة الدفاع الروسية حملة التضليل الإعلامي ضد المناطق المحرَّرة في شمال سوريا في سياق التمهيد لعملية عسكرية في المنطقة.
وزعمت الوزارة، مساء السبت، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تستعد لشن ضربة على سوريا من أجل تغطية هجوم كبير يعتزم المسلحون في محافظة إدلب شنّه على حماة وحلب.
وذكرت الوزارة، في بيانٍ صحفيّ أصدره مدير مركز مصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، اللواء ألكسي تسيغانكوف، “في الأسبوع الماضي دعا زعيم (هيئة تحرير الشام) أبو محمد الجولاني، جميع العصابات في إدلب إلى الجهاد ضد الدولة العلمانية السورية”، على حد قوله.
وأضاف “تسيغانكوف”: “وبالتزامن مع ذلك تجاوز عدد أنصار الحوار السياسي (مع الحكومة) الذي تم احتجازهم وسجنهم 500 شخص” في إشارة إلى الحملات الأمنية التي تشنها الفصائل ضد مروجي “المصالحات” في المناطق المحرَّرة.
إعلان
وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أنه “تمت تعبئة عدة آلاف من المسلحين المزودين بالسلاح الثقيل والمدرعات لشن هجوم على حماة وحلب”، بحسب قناة “روسيا اليوم”.
وتابع قائلًا: “بالتوازي مع ذلك يجري التحضير لتنفيذ استفزازات باستخدام مواد سامة في بلدة جسر الشغور لتكون ذريعة لشن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربة صاروخية جوية جديدة على مواقع النظام لضمان تنفيذ الهجوم المعد للمسلحين على حماة وحلب”.
وكانت وكالات إعلامية روسية، اليوم زعمت أمس أن طائرة مسيرة انطلقت من مناطق سيطرة الفصائل في مدينة حماة، واستهدفت مطار “مدرسة المجنزرات” والخاضع لسيطرة قوات النظام، وأن الأخيرة أسقطت عدة طائرات مسيرة كانت في مهمة قتالية في سماء المطار العسكري.
إعلان
ويذكر أن المزاعم الروسية تأتي في سياق الحرب النفسية والحملة الدعائية التي تمهّد لعمليات عسكرية في المناطق المحرّرة وتبرير أي قصف ضد المدنيين في المنطقة.
المصدر: الدرر الشامية
إعلان